النبي المطهر -:
- ما رواه رئيس المحدثين في الخصال (1) بإسناده عن مولانا الرضا، قال: حدثني أبي عن آبائه عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أربعة أنا الشفيع لهم يوم القيامة ولو أتوني بذنوب أهل الأرض: معين أهل بيتي، والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه، والدافع عنهم بيده عقوبة.
- وروى العلامة الحلي (ره) (2) عن النبي (صلى الله عليه وآله) مرسلا أنه قال: إني شافع يوم القيامة لأربعة أصناف، ولو جاءوا بذنوب أهل الدنيا: رجل نصر ذريتي ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب، ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا.
- وفي ثالث البحار (3) بإسناده عن الرضا عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي والقاضي لهم حوائجهم، والساعي في أمورهم ما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه عندما اضطروا.
أقول: لا يخفى صدق ثلاثة من هذه العناوين على الدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب الأمر، لأنه نوع من النصر، ومحبة لسانية، وقضاء الحاجة كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
- ومما يدل على المقصود ما عن العلامة (ره) في (4) وصاياه لولده، قال: قال الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة، نادى مناد: أيها الخلائق أنصتوا، فإن محمدا (صلى الله عليه وآله) يكلمكم، فينصت الخلائق، فيقوم النبي (صلى الله عليه وآله) فيقول يا معشر الخلائق من كانت له عندي يد أو منة أو معروف فليقم حتى نكافيه فيقولون: بآبائنا وأمهاتنا أي يد أو أي منة أو أي معروف! بل اليد والمنة والمعروف لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) على جميع الخلائق فيقول (صلى الله عليه وآله): بلى من آوى أحدا من أهل بيتي، أو برهم، أو كساهم من عري، أو أشبع جائعهم، فليقم، حتى أكافيه.
فيقوم أناس قد فعلوا ذلك، فيأتي النداء من قبل الله: يا محمد يا حبيبي، قد جعلت