إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٩٦
في الآيات المؤولة بالرجعة المطلقة الفرع الثالث في الآيات المؤولة بالرجعة المطلقة الآية الأولى: قوله تعالى في سورة البقرة: * (الذين يؤمنون بالغيب) * (1) عن مشارق الأنوار:
الغيب ثلاثة: يوم الرجعة ويوم القيامة ويوم القائم وهي أيام آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
الآية الثانية: قوله تعالى في سورة آل عمران: * (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ولئن متم أو قتلتم لألى الله تحشرون) * (3) في الدمعة عن منتخب البصائر عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) سئل عن قول الله * (ولئن قتلتم) * الخ فقال: يا جابر أتدري ما سبيل الله؟ قلت: لا والله إلا إذا سمعت منك، فقال: القتل في سبيل الله علي وذريته، من قتل في ولايته قتل في سبيل الله وليس أحد يؤمن بهذه الآية إلا وله قتلة وميتة، أنه من قتل فينشر حتى يموت ومن مات ينشر حتى يقتل (4). أقول: لعل المراد بالحشر (5) الرجعة.
الآية الثالثة: قوله تعالى في سورة البقرة: * (ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون) * (6) عن مجمع البيان: استدل قوم من أصحابنا بهذه الآية على جواز الرجعة وقول من قال إن الرجعة لا تجوز إلا في زمن النبي لتكون معجزا له ودلالة على نبوته باطل لأن عندنا، بل عند أكثر الأمة يجوز إظهار المعجزات على أيدي الأئمة والأولياء، والأدلة على ذلك مذكورة في كتب الأصول. أقول: ويعلم من قوله * (لعلكم تشكرون) * أن الشكر إنما يكون لكونها دار التكليف وإنما يقع الشكر منهم لرجعتهم والتشفي لمن ينتقم وهو ساقط عنهم يوم القيامة

١ - سورة البقرة: ٣.
٢ - مشارق أنوار اليقين: ٢٩٥ ط. الأعلمي بتحقيقنا.
٣ - سورة آل عمران: ١٥٧ - ١٥٨.
٤ - تفسير العياشي: ١ / ٢٠٢.
٥ - بالنشر.
٦ - البقرة: ٥٦.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»