إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٩٢
فظلت أعناقهم لها خاضعين) * (1) عن تأويل الآيات عن ابن عباس: هذه نزلت فينا وفي بني أمية تكون لنا عليهم دولة تذل أعناقهم لنا بعد صعوبة، وهوان بعد عز (2).
الآية الثانية عشرة: قوله تعالى في سورة النمل: * (سيريكم آياته فتعرفونها) * (3) عن القمي:
الآيات أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة إذا رجعوا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم في الدنيا، انتهى (4).
الآية الثالثة عشرة: قوله تعالى في سورة القصص * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) * (5).
عن مجمع البيان قد صحت الرواية عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس (6) على ولدها، وتلا عقيب ذلك: * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) * الآية. وروى العياشي بالإسناد عن أبي الصباح الكناني قال: نظر أبو جعفر (عليه السلام) إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: هذا والله من الذين قال الله: * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) * الآية، انتهى (7). وفي حديث مفضل بن عمر المذكور سابقا عن الصادق (عليه السلام): ثم يظهر السيد الأكبر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في أنصاره والمهاجرين إليه ومن آمن به وصدقه واستشهد معه ويحضر مكذبوه والشاكون فيه والمكفرون له والقائلون فيه: إنه ساحر وكاهن ومجنون ومعلم وشاعر وناطق عن الهوى، ومن حاربه وقاتله حتى يقتص منهم بالحق ويجازون بأفعالهم منذ وقت رسول الله إلى وقت ظهور المهدي مع إمام إمام وكل وقت وقت ويحق تأويل هذه الآية: * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) *.

١ - سورة الشعراء: ٤.
٢ - تأويل الآيات: ١ / ٣٨٦، وبحار الأنوار: ٥٣ / ١٠٩.
٣ - سورة النمل: ٩٣.
٤ - مختصر البصائر: ٤٤ وتفسير القمي: ١ / ٤٧٩.
٥ - سورة القصص: ٥ - ٦.
٦ - الضروس: الناقة يموت ولدها أو يذبح فيحشى جلده فتدنو منه وتعطف عليه.
٧ - مجمع البيان: ٤ / ٢٣٩ ونهج البلاغة: ٤ / 47 (محمد عبده).
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»