إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٣٠١
وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا إنهم كانوا كاذبين) * (1) عن تفسير القمي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما تقول الناس فيها؟
قال: يقولون نزلت في الكفار، قال: إن الكفار لا يحلفون بالله وإنما نزلت في قوم من أمة محمد، قيل لهم ترجعون بعد الموت قبل القيامة فيحلفون أنهم لا يرجعون فرد الله عليهم فقال ليبين للذين كفروا أنهم كانوا كاذبين يعني في الرجعة يردهم فيقتلهم ويشفي صدور المؤمنين منهم (2). وفي روضة الكافي والبرهان قريب من هذا (3).
الآية السابعة عشرة: قوله تعالى في سورة بني إسرائيل: * (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين) * إلى قوله: * (وكان وعدا مفعولا) * (4)، وقد ذكرناها مع شطر من الأخبار في الغصن الثاني من هذا الكتاب المؤولة بقيام القائم عجل الله فرجه.
الآية الثامنة عشرة: قوله تعالى: * (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) * (5) عن منتخب البصائر والبرهان عن أبي بصير عن أحدهما: في الآخرة أعمى قال:
في الرجعة (6).
الآية التاسعة عشرة: قوله تعالى في سورة طه: * (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) * (7) عن تفسير القمي ومنتخب البصائر عن معاوية بن عمار قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) قول الله: * (فإن له معيشة ضنكا) * قال: هي والله للنصاب قال: جعلت فداك قد رأيتهم دهرهم الأطول في كفاية حتى ماتوا قال: ذلك والله في الرجعة يأكلون العذرة (8).
الآية العشرون: قوله تعالى في سورة الأنبياء * (وحرام على قرية أهلكناها إنهم لا يرجعون) * (9) عن تفسير القمي عن محمد بن مسلم عنهما قالا: كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة فهذه الآية من أعظم الدلالات في الرجعة لأن أحدا من أهل الإسلام لا ينكر أن الناس كلهم يرجعون إلى يوم القيامة من هلك ولم يهلك فقوله: لا

(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»