قال المفضل: قلت: يا سيدي من هامان وفرعون؟
قال (عليه السلام): الأول والثاني ينبشان ويحييان إلى أن قال: لكأني أنظر يا مفضل إلى معاشر الأئمة ونحن بين يدي جدنا رسول الله نشكو إليه ما نزل بنا من الأمة بعده وما نالنا من التكذيب والرد علينا وسبنا ولعننا وتخويفنا بالقتل، وقصد طواغيتهم الولاة لأمورهم إيانا من دون الأمة بترحلنا من حرمه إلى دار ملكهم وقتلهم إيانا بالسم والحبس والكيد العظيم فيبكي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقول: ما نزل بكم إلا ما نزل بجدكم قبلكم ولو علمت طواغيتهم وولاتهم أن الحق والهدى والإيمان والوصية في غيركم لطلبوه.
وعن البرهان عن الباقر والصادق (عليهما السلام): إن فرعون وهامان هنا هما شخصان من جبابرة قريش يحييهما الله تعالى عند قيام القائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في آخر الزمان فينتقم منهما بما أسلفا (1).
الآية الرابعة عشرة: قوله تعالى: * (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) * (2) عن القمي عن علي بن الحسين: في هذه الآية يرجع إليكم نبيكم وأمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة (عليهم السلام) (3).
الآية الخامسة عشرة: قوله تعالى في سورة التنزيل: * (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون) * (4) في حديث المفضل سئل الصادق (عليه السلام) عن هذه الآية: يا مولاي فما العذاب الأدنى وما العذاب الأكبر؟
قال الصادق (عليه السلام): العذاب الأدنى عذاب الرجعة والعذاب الأكبر عذاب يوم القيامة الذي تبدل الأرض غير الأرض وبرزوا لله الواحد القهار (5).
الآية السادسة عشرة: قوله تعالى في سورة المؤمن: * (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) * (6) عن القمي عن جميل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت قول