الله تعالى: * (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) * قال: ذلك والله في الرجعة أما علمت أن أنبياء الله كثير لم ينصروا في الدنيا وقتلوا، والأئمة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا وذلك في الرجعة (1). وكذا في منتخب البصائر مثله (2).
الآية السابعة عشرة: قوله تعالى: * (ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون) * (3). عن القمي:
يريكم آياته يعني أمير المؤمنين والأئمة في الرجعة فإذا رأوهم قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين أي جهدنا بما أشركناهم فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون (4).
الآية الثامنة عشرة: قوله تعالى في سورة الزخرف: * (وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون) * (5) يعني فإنهم يرجعون أي الأئمة إلى الدنيا (6).
الآية التاسعة عشرة: قوله تعالى في سورة الأحقاف: * (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) * (7) عن القمي: * (الإنسان) * رسول الله، * (بوالديه) * إنما عني الحسن والحسين (عليهما السلام) ثم عطف على الحسين فقال: * (حملته أمه كرها) * ووضعته كرها وذلك أن الله أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبشره بالحسين قبل حمله وأن الإمامة تكون في ولده إلى يوم القيامة، ثم أخبره بما يصيبه من القتل والمصيبة في نفسه وولده، ثم عوضه بأن جعل الإمامة في عقبه وأعلمه أنه يقتل ثم يرده إلى الدنيا وينصره حتى يقتل أعداءه ويملكه الأرض وهو قوله تعالى: * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) * (8) الآية، وقوله تعالى: * (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر إن الأرض يرثها عبادي الصالحون) * (9) فبشر الله تعالى نبيه أن أهل بيتك يملكون الأرض ويرجعون إليها ويقتلون أعداءهم، فأخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة (عليها السلام) بخبر الحسين وقتله فحملته كرها، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): فهل رأيتم أحدا يبشر بولد ذكر فتحمله كرها أي إنها اغتمت وكرهت لما أخبرت