إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٩٨
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) فقال: جئت بها والله من عين صافية (1).
الآية السادسة: قوله تعالى في سورة الأعراف: * (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) * (2) في الدمعة عن الطبرسي اختلفت في هذه من هم على أقوال أحدها أنهم قوم من وراء الصين وبينهم وبين الصين واد جار من الرمل لم يعبروا ولم يبدلوا (3). وهو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام)، إلى أن قال: وقيل: إن جبرئيل انطلق بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة المعراج إليهم فقرأ عليهم من القرآن عشر سور نزلت بمكة فآمنوا به وصدقوه وأمرهم أن يقيموا مكانهم ويتركوا السبت وأمرهم بالصلاة والزكاة ولم تكن نزلت فريضة غيرهما ففعلوا، ثم قال (رحمه الله): وروى أصحابنا أنهم يخرجون مع قائم آل محمد (4).
وعن المفيد في الإرشاد عن مفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يخرج مع القائم من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا، خمسة عشر من قوم موسى الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد بن الأسود ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا وحكاما (5). وعن تفسير البرهان عن مفضل عنه (عليه السلام) قريب من هذا باختلاف يسير (6).
الآية السابعة: قوله تعالى في سورة التوبة: * (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا) * (7) الآية، عن الشيخ حسن بن سليمان في منتخب البصائر عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (إن الله اشترى من المؤمنين) * الخ فقال: ذلك في الميثاق ثم قرأت * (التائبون العابدون) * (8) فقال أبو جعفر (عليه السلام): لا تقرأ هكذا ولكن اقرأ: التائبين العابدين، إلى آخر الآية، ثم قال: إذا رأيت هؤلاء فعند ذلك هم الذين اشترى منهم أنفسهم وأموالهم يعني الرجعة (9). ثم

(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»