النصر والشعث الغبر الذين عند قبره فإذا تمت السبعون السنة أتى الحجة الموت فتقتله امرأة من بني تميم اسمها سعيدة ولها لحية كلحية الرجل بجاون صخر من فوق سطح وهو متجاوز في الطريق فإذا مات تولى تجهيزه الحسين (عليه السلام) ثم يقوم بالأمر ويحشر له يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد ومن معه يوم كربلاء ومن رضي بأفعالهم من الأولين والآخرين فيقتلهم الحسين ويقتص منهم ويكثر القتل في كل من رضي بفعلهم أو أحبهم حتى يجتمع عليه أشرار الناس من كل ناحية ويلجئونه إلى البيت الحرام فإذا اشتد به الأمر خرج السفاح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لنصرته مع الملائكة فيقتلون أعداء الدين ويمكث علي مع ابنه الحسين (عليه السلام) ثلاثمائة سنة وتسع سنين كما لبث أصحاب الكهف في كهفهم ثم يضرب على قرنه الأيسر ويقتل - لعن الله قاتله - ويبقى الحسين (عليه السلام) قائما بدين الله ومدة ملكه خمسون ألف سنة حتى ليربط حاجبه بعصابة من شدة الكبر ويبقى أمير المؤمنين (عليه السلام) في موته أربعة آلاف سنة أو ستة آلاف سنة أو عشرة آلاف سنة على اختلاف الروايات، ثم يكر علي في جميع شيعته لأنه (عليه السلام) يقتل مرتين ويحيى مرتين، قال (عليه السلام): أنا الذي أقتل مرتين وأحيى مرتين ولي الكرة بعد الكرة والرجعة بعد الرجعة والأئمة يرجعون حتى القائم (عج) لأن لكل مؤمن موتة فهو في أول خروجه قتل ولا بد أن يرجع حتى يموت، ويجتمع إبليس مع جميع أتباعه ويقتلون عند الروجاء قريبا من الفرات فيرجع المؤمنون القهقهرى حتى تقع منهم رجال، في الفرات، وروى ثلاثون رجلا فعند ذلك يأتي تأويل قوله تعالى: * (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر) * (1) رسول الله ينزل من الغمام وبيده حربة من نار فإذا رآه إبليس هرب فيقول أنصاره: أين تذهب وقد آن لنا النصر؟ فيقول: إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله رب العالمين، فيلحقه رسول الله فيطعنه في ظهره فتخرج الحربة من صدره ويقتلون أصحابه أجمعين، وعند ذلك يعبد الله ولا يشرك به شيئا ويعيش المؤمن لا يموت حتى يكون له ألف ولد ذكر وإذا كسا ولده ثوبا يطول معه، كلما طال طال الثوب ويكون لونه على حسب ما يريد وتظهر الأرض بركاتها وتؤكل ثمرة الصيف في الشتاء وبالعكس فإذا أخذت الثمرة من الشجرة ينبت مكانها حتى لا يفقد
(١٤٣)