إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١١٣
لما اتبعوها في عبادة الأوثان، وأنذرهم بأنهم إن لم يرتدعوا عما هم عليه وإلا سيجئ إليهم، ويهلكهم ويجزيهم بحسب أعمالهم في زمان الرجعة مع المهدي (عليه السلام)، وإلا فلا معنى لإتيانه ومجازاتهم. (قوله) من تمسك بشريعتي فلا ألقي عليه ثقلا آخر من البحث فيه في البرهان الثالث عشر من المقالة الثانية من التبصرة الثالثة، أراد بذلك أنه لا يكلف باتباع شريعة أخرى، وفوات المشروط يمنع وقوع الشرط، لكنه سيكلفه به بعد إتيانه.
(قوله) وسأعطي المظفر الذي يحفظ أفعالي، وفي بعض التراجم كلامي، وأيما كان المراد بحفظ أفعاله أو كلامه هو مطلق أوامره، فيرعاهم بقضيب من حديد، وقد رعاهم بحد ذي الفقار، وسحقهم سحق آنية الفخار. (قوله) كما أخذت من أبي، أي أعطيه فكما أعطاني أبي على حسب مرتبة النبوة أعطيه على حسب مرتبة النبوة والسلطنة، وأعطيه نجمة الصبح، يريد بذلك المهدي (عليه السلام) لأنه ظهر في صبح اليوم الأول من الشهر الأول من السنة الأولى من العشرة الأولى من المائة الأولى من الألف السابع.
(ثم قال) فمن كانت الخ، يحث على امتثال أمره واتباع حكمه إذا بعث، والاستضاءة بضياء نجمة الصبح، جعلني الله وإياك ممن يستضئ ويهتدي بهداه.
والخامس: قوله: فاكتب إلى ملك كنيسة سارديس، وهي بلدة في عرض سبع وثلاثين درجة وخمس وخمسين دقيقة من الشمال وطول خمس وأربعين درجة وخمسين دقيقة من الطول الجديد. (قوله) هذا ما يقول ذو الأرواح السبع الإلهية الخ، الأرواح السبع هي أرواح المنائر، هذا كما قال في الأول ذو الكواكب السبعة المتمشي في وسط المنائر السبع.
قوله: قد عرفت أعمالك الصالحة وأنك لتمر حيا مع أنك ميت أي أن عملك ليس بشئ، ثم أخذ يرغبهم في التهيؤ لاتباع محمد (صلى الله عليه وآله) وقال: إن الذين لم يتدنسوا منهم بعصيان الإعراض عن اتباعه (صلى الله عليه وآله) يلبسون معه البياض، أي يدخلون معه تحت ظلال نجمة الصبح، ثم قال: فإن المظفر يلبس ثيابا بيضاء أي يدخل تحت راية نجمة الصبح، وهذا مصادق ما ذهب إليه الإمامية من باب الرجعة، فإنهم قد اتفقوا على أن محمدا وعليا وفاطمة والحسنين (عليهم السلام) يرجعون بالأجسام إذا ظهر المهدي (عليه السلام).
(قوله) ولا أمحي اسمه، ترغيب آخر لهم في اتباع شريعته حيث قال: إنه يظهر فضيلتهم أمام الله وأمام ملائكته، أي يعترف بأن هؤلاء الذين اتبعوني وامتثلوا أمري ثم أزاد الترغيب
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»