إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١٢٤
البشارة الرابعة عشرة فيه: عن كتاب الغيبة ما هذا نصه: فما ثبت في التوراة مما يدل على الأئمة الاثني عشر ما ذكر في السفر الأول فيها من قصة إسماعيل بعد انقضاء قصة سارة، وما خاطب الله به إبراهيم في أمرها وولدها قوله عز وجل: وقد أجبتك دعاءك في إسماعيل وقد سمعتك ما باركته وسأكثره جدا جدا، وسيلد اثني عشر عظيما أجعلهم أئمة كشعب عظيم. ثم قال:
وأقرأني عبد الحكيم بن الحسن السمري (رحمه الله) ما أملاه عليه رجل من اليهود بارجال يقال له الحسن بن سليمان من علماء اليهود، بها من أسماء الأئمة بالعبرانية وعدتهم، وقد أثبته على لفظه وكان فيها قراءة: إنه يبعث من ولد إسماعيل - واسم إسماعيل في التوراة اشموعيل - ميمي مايد يعني محمدا، يكون سيدا ويكون من آله اثنا عشر رجلا أئمة وسادة يقتدى بهم:
تقوبيث قيذوا دبيرا مغسورا مسموعا دوموه مشبو هذار يثيمو بطور توقس قيذموا. وسئل هذا اليهودي عن هذه الأسماء في أي سورة هي فذكر أنها في سد سليمان، أي في قصة سليمان، وقرأ منها أيضا كلام تفسيره وترجمته: إنه يخرج من صلب إسماعيل ولد مبارك عليه صلواتي وعليه رحمتي يلد منه اثنا عشر رجلا يرتفعون وينجلون، ويرتفع اسم هذا الرجل ويحلو بعلو ذكره، وقرأ هذا الكلام والتفسير على موسى بن عمران بن زكريا اليهودي وقال فيه: إسحاق بن إبراهيم يحسبونه اليهودي العيسوي مثل ذلك، وقال سليمان بن داود النوشجاني مثل ذلك. آخر كلام النعماني (1).
البشارة الخامسة عشرة فيه: عن المقتضب عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: كنت مع أبي عند كعب الأحبار فسمعته يقول: إن الأئمة من هذه الأمة بعد نبيها على عدد نقباء بني إسرائيل، وأقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال كعب: هذا المقبل أولهم وأحد عشر من ولده، وسماهم كعب بأسمائهم في التوراة: تقوبيث قيذوا دبيرا مفسورا مسموعا دوموه مشيو هذار يتيمو (2) بطور توقس قيذموا. قال أبو عامر هشام الدستواني: لقيت يهوديا بالحيرة يقال له: عثوا ابن

1 - غيبة النعماني: 108 ح 38 باب 4.
2 - في البحار: يثمو.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»