إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١٠٢
قال: أخبرني عن اسمك لم سميت عليا؟ قال: لأن الله الأعلى قد أعلى أمري. قال:
أخبرني ما يكون بعدك؟ قال: جور وقهر وظلم وزور وباطل. (1) قال علي (عليه السلام): من قال على أولادي وذريتي وأهل بيتي ومحبيي. قال: وكيف يفعلون ذلك يا بن عم محمد (صلى الله عليه وآله) ويعاندوكم أليس هم من أمة محمد؟ قال علي (عليه السلام): بلى ولكنهم أشد خلق الله لنا بغضا لأنهم لا يرون حبنا ويرون حب غيرنا فريضة، وإن الله تعالى فرض حبنا على كل مؤمن بالله ونبيه، قال الله عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله): * (وأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة) * (2) فنحن الذين عرفنا في الكتب السالفة ومعرفتنا في التوراة والإنجيل والفرقان، قد سألتك يا بيهس: أليس تعلم أن الجن تعرفنا وتعرف أسامينا وحقنا؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين ما جئت إليك إلا لمعرفتي بك، فطوبى لك فطوبى لك ثم طوبى لمن أحبك وطوبى لمن أحب محبك، فلقد أخبرتني بعلم الأولين وأخبرتني بتفسير القرآن كما أنزل على محمد (صلى الله عليه وآله)، وإني راجع إلى قومي لا يراني أحد بعدك حتى يأتي الله بأمره وهم كارهون. ورجع من وقته وساعته ولم يره أحد بعد ذلك، والحمد لله رب العالمين (3).

١ - ثمت سقط في الكلام لم نهتدي إليه.
٢ - الواقعة: ٨.
3 - لم أجده في المصادر المتوفرة لدينا ولا في الأنوار النعمانية للجزائري.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»