إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١١٧
البشارة الخامسة فيه: البرهان السادس ما ورد في الفصل الحادي والعشرين أيضا في الآية الرابعة عشرة من كتاب الرؤيا ما ترجمته بالعربية: ولسور المدينة اثنا عشر أساسا، وعليها أسماء رسل الحمل الاثني عشر (1).
أقول: هذا تأكيد صريح لما قبله، والاثنا عشر الأساس هم الأئمة الاثنا عشر، ورسل الحمل الاثنا عشر هم الحواريون الاثنا عشر (رض) وهم: شمعون وبطرس واندرياس ويعقوب ويوحنا وفيلبوس وبرتولو وملئوس وتوما ومتي ويعقوب ولباؤس وشمعون ألقاني وبرلوص على رآني انالان يهودها لاسخر يوطي (2) كان قد خنق نفسه وهلك وأقيم برلوص مقامه، وفيه إشارة إلى انقياد جميع المذاهب العيسوية لشريعة خير البرية.
البشارة السادسة فيه: البرهان السابع ما ورد في الفصل الحادي والعشرين من الآية الحادية والعشرين من الرؤيا من كتب العهد الجديد ما ترجمته بالعربية: والأبواب الاثنا عشر لؤلؤا كل واحد من الأبواب كان من لؤلؤة واحدة، وساحة المدينة من الذهب الابريز كالزجاج الشفاف (3).
أقول: بيان لما قبله وصفة للأبواب، وكون كل باب من لؤلؤة واحدة فيه إشارة إلى ما يدعيه الإماميون من عصمة أئمتهم، لأن اللؤلؤة كروية، ولا شك أن الشكل الكروي لا يمكن انشلابه، لأنه لا يباشر الأجسام إلا على ملتقى نقطة واحدة، كما صرح به اوقليدس، والأصل في عصمة الإمام أما عند أهل السنة والجماعة فإن العصمة ليست بشرط، بل العمدة فيه انعقاد الإجماع، وأما عند الإمامية فهي واجبة فيه لأنه لطف، ولأن النفوس الزكية الفاضلة تأبى عن اتباع النفوس الدنية المفضولة، وعدم العصمة علة عدم الفضيلة، ولهما فيها بحث

1 - العهد الجديد، رؤيا يوحنا الحادية والعشرون الآية 14 وفيه: وسور المدينة كان له اثنا عشر أساسا وعليها أسماء رسل الحروف الاثني عشر.
2 - كذا ولم نجده.
3 - المصدر السابق، الآية 21، وفيه: وسوق المدينة ذهب نقي كزجاج شفاف.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»