منهاج الهداية - إبراهيم الكلباسي - الصفحة ٥٢٦
السبت والأحد معا يذهب قوة لا ترجع إليه أربعين يوما وتتأكد للكهل والشيخ للمعتبرة وغيرها وينبغي لهما أن لا ينام إلا وجونه ممتل من الطعام لذلك ووفته يستحب أن يكون بعد العتمة للنص ويكره النزول على من لا نفقة عنده كما روي ولا فرق بين الابتداء والاستدامة لعموم التعليل وكذا روي استخدام الضيف وتمكينه من أن يخدم و يكره إجابة دعوة الكافر والمنافق للصحيح ويستحب عدم إجابة الفاسق للصحيح ويكره لحوم الحمر الأهلية والخيل والبغال للأخبار الكثيرة وفيها الصحاح وكذا الربيثا للموثق ولا يحرم للأصول والعمومات والأخبار الخطاف ولحم الكليين لما مر والموهوب بعد الرجوع في وجه ولحم الفحل وقت اغتلامه للمعتبر هداية يستحب اختيار الماء للشرب لما دل على أنه سيد الشراب في الدنيا والآخرة وسيد شراب الجنة وطعمه طعم الحيرة وفي الخبر من تلذذ بالماء في الدنيا لذذه الله عز وجل من أشربة الجنة وكونه عذبا حلوا باردا وشربه مصا لاعبا فإنه يكره للخبر وعلل بأنه يوجد منه الكباد وشربه بثلاثة أنفاس أو اثنين للموثق وغيره ونسب الأول إلى الأصحاب ويكره بنفس واحد للأخبار وفيها الصحيح والموثق وغيرهما وروي كونه بثلاثة إن كان الساقي مملوكا وبنفس واحد إن كان حرا وإن يبعد الإناء عن فيه فيتنفس والتسمية قبل الشرب والتحميد بعده ولو كان بنفس واحد لعموم الأخبار بل التسمية في أول الثاني من الاثنين والتحميد بعد أولهما لذلك والتسمية قبل كل مرة من الثلاثة والتحميد بعده للنصوص وبه يوجب الله عز وجل له الجنة وبهما سبح الماء ما دام في بطنه إلى أن يخرج وأن يقول إذا شرب الحمد لله الذي سقانا عذبا زلالا ولم يسقنا ملحا أجاجا ولم يؤاخذنا بذنوبنا ويستحب إذا شرب ذكر الحسين (ع) وأهل بيته ولو في الفؤاد ولعن قاتله فإن به كتب الله له مائة ألف حسنة وحط عنه مائة ألف سيئة ورفع له مائة ألف درجة وكأنما أعتق مائة ألف سنمه وحشره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد وأن يكون الشرب من الأقداح الشامية والخزف والكوز ومن شفته الوسطى ومن العام منه فإن الشرب منه أمان من البرص والجذام والشرب بالأيدي أفضل من الشرب بالأفواه بل مطلقا فإنه ليس إناء أطيب منه وأن يكون قائما في النهار وجالسا في الليل ويقول إذا شرب فيه بإيماء عليك السلام من ماء زمزم وماء الفرات للخبر وفيه لو قال ذلك لم يضره وفي آخر حرك الإناء وقل فهو مستحب آخر وأن يشربه بعد الطعام ويقلل شربه ولا سيما بعد الدسم وأن يشرب صاحب الرحل أو لا ويتوضأ آخرا ويشرب الساقي أخيرا ويكره أن يكرع وأن يشرب من ثلمة الإناء وعروقه فإنه مقعد الشيطان وأذنه وكسره أن كان به والنفح فيه النصوص وفيها المعتبر وكثرة الشرب فإن الماء مادة لكل داء وأن الناس لو أقلوا من شربه لاستقامت أبدانهم وأنه يمد كل داء ويستحب سقي المؤمنين حيث يوجد الماء ولا يوجد وفي القوي من سقا مؤمنا شربة من ماء من حيث يقدر على الماء أعطاه الله بكل شربة سبعين ألف حسنة وإن سقاه من حيث لا يقدر على الماء فكأنما أعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل ويستحب شرب ماء المطر فإنه يطهر البدن ويدفع الأسقام وأن يأخذ ماء المطر قبل أن ينزل إلى الأرض ثم يجعل في إناء نظيف ثم يقرأ عليه كلا من الحمد والمعوذتين والاخلاص سبعين مرة ثم يشرب منه قدحا بالغداة وقدحا بالعشي الذي تعشى الذي فقال رسول الله (ص) والذي بعثني بالحق نبيا لينزعن الله بذلك الداء من بدنه وعظامه ومخدو عروقه ومن أفضله ماء المطر في النيسان الرومي وهو المروي عن الصادق (ع) وعن آبائه
(٥٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 ... » »»