وعن غيره قال قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم علمني جبرئيل (ع) دواء لا احتياج معه إلى طبيب وطريق أخذه أن يقرأ عليه فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل يا أيها الكافرون وسبح اسم ربك الأعلى سبعين مرة والمعوذتين والاخلاص كذلك ثم يقول لا إله إلا الله سبعين مرة وكذلك الله أكبر وصلى الله على محمد وآله سبعين مرة وسبحان الله والحمد والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر كذلك والأولى أن يزيد عليها إنا أنزلناه سبعين مرة ثم يشرب منه جرعة عدوة سبعة أيام متواليات قال النبي (ص) والذي بعثني بالحق نبيا إن الله يدفع عمن يشربه كل داء وكل أذى في جسده ويطيب الفم ويقطع البلغم ولا يتخم إذا أكل وشرب ولا يؤذيه الرياح ولا يصيبه ولا يشتكي ظهره ولا جوفه ولا سرته ولا يخافه البرسام ويقطع عنه البرودة وخضر البول ولا يصيبه حكمة ولا جدري ولا طاعون ولا جذام ولا برص ولا يصيبه الماء الأسود في عينيه ويخشع قلبه ويرسل عليه ألف رحمة وألف مغفرة ويخرج من قلبه الشك والشرك والعجب والكسل والفشل والعداوة ويخرج عن عروقه الداء ويمحو عنه الوجع من اللوح المحفوظ وأي رجل أحب أن يحبل امرأته حبلت امرأته ورزقه الله الولد وإن كان رجلا محبوسا وشرب أطلقه الله من السجن ويصل إلى ما يريد وإن كان به صداع سكن عنه كل داء في جسمه بإذن الله سبحانه ويستحب شرب سؤر المؤمن ففي الصحيح أن سؤره شفاء من سبعين داء وفي ثواب الأعمال من شرب سؤر أخيه المؤمن تبركا به خلق الله منه ملكا يستغفر لهما حتى يقوم الساعة شرب ماء زمزم فإنه خير من ماء على وجه الأرض وشفاء من كل داء ويستحب أن يستشفى به وبماء الميزاب وماء الفرات ومدعه كثير وفي الخبر من الصادق (ع) لو كان بيني وبينه أميال لا يتناه نستشفي به وفي آخر ما من نهر في شرق الأرض ولا غربها أعظم بركة منه ويستحب تحنيك الأولاد به وعن الصادق (ع) وما أخال أحدا يحنك بماء الفرات إلا أحبنا أهل البيت (ع) وعن علي (ع) أما أن أهل الكوفة لو حنكوا أولادهم بماء الفرات لكانوا شيعة لنا ويكره الاستشفاء بالعيون الحارة التي تكون في الجبال التي يوجد فيها رائحة الكبريت للخبر وعلل كراهتهما بأن نوحا لعنهما في أيام طوفان ونفى وجدان الخلاف في كراهة الأول وفي خبر آخر أن عيونا استعصت من الله في أيام طوفان فلعنها وجعلها ملحا أجاجا وقال الحسنان عليهما السلام لا تحسب أن الله عز وجل جعل في شئ قد لعنه شفاء ونهى في ثالث عن الاستشفاء بالأول معللا بأن رايحتها من فيح جهنم أو فوحها ومقتضى التعليل في الجميع كراهة مطلق استعمالهما ولو كان وضوءا ونهى عن أكل البرد وفي رواية يذهب بأكله الأسنان وروي الذم عن ماء برهوت الذي بحضرموت وفي الخبر شرماء على وجه الأرض ماء برهوت الذي بحضر موت يردها الكفار بالليل وأن ماء نيل مصر يميت القلب وغسل الرأس بطينها يذهب بالغيرة ويورث الدياثة و يستحب عدم خلو البيت من الخل ففي الخبر ملك ينادي في السماء اللهم بارك على الخلالين المتخللين وهم الذين في بيوتهم الخل والذين يتخلون ويستحب شرب لبن ما يؤكل لحمه وأن يقول إذا شرب اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه وترك الأطعمة اللذيذة تواضعا لله ويجوز شرب العصير قبل أن يغلي وبعد أن يغلي ثلثاه هداية في طائفة من منافع الأطعمة والأشربة ومضارها المأثورة ففي فضل خبز الشعير على البر أن فضله كفضلنا على الناس وما من نبي إلا وقد دعا لأكل الشعير وبارك عليه وما دخل جوفا إلا وأخرج كل داء فيه وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار وفي خبر لو علم الله في شئ شفاء أكثر من
(٥٢٧)