منهاج الهداية - إبراهيم الكلباسي - الصفحة ٥٣٠
الخمى بالبنفسج والماء البارد فإن حرها من فيح جهنم وفي الخبر الماء المغلي ينفع من كل شئ ولا يضر من شئ وفي الخبر إذا دخل أحدكم الحمام فليشرب ثلاثة اكف ماء حارا فإنه يزيد في بهاء الوجه ويذهب بالألم من البدن وعن الرضا (ع) الماء المسخن إذا غليته سبع غليات وقلبته من إناء في إناء يذهب بالحمى وينزل في الساقين والقدمين وعن علي بن الحسين (ع) شيئان ما دخلا جوفا إلا أصلحا الرمان والماء الفاتر هداية في الحبوب والفواكه والبقول ففي الأرز قال الصادق (ع) ليونس بن يعقوب في الصحيح ما يأتينا من ناحيتكم شئ أحب إلى من الأرز والبنفسج وكان به (ع) وجع البطن فأمر بالحسن أن يطبخ له الأرز ويجعل عليه السماق فأكله نبرعو قال (ع) نعم الطعام الأرز يوسع الأمعاء ويقطع البواسير وإنا لنغبط أهل العراق بأكل الأرز والبسر فإنهما يوسعان الأمعاء ويقطعان البواسير وشكى أحد إليه (ع) وجع بطنه فقال له خذ الأرز فأغسله ثم جففه في الظل ثم رضه وخذ منه في كل غداة ملاء راحتك وزيد فيه تغلبه قليلا وزن أوقية و أشربه وقال (ع) لمن قال له إن ابنتي قد ذبلت وبه البطن ما يمنعك من الأرز بالشحم خذ حجارا أربعة أو خمسا واطرحها بجنب النار واجعل الأرز في القدر واطبخه حتى يدرك وخذ شحم كلى طريا فإذا بلغ الأرز فاطرح الشحم في قصعة مع الحجارة وكب عليها قصعة أخرى ثم حركها تحريكا شديدا واضبطها كيلا يخرج نجاره فإذا الشحم فاجعله في الاروض ثم تحساه وفي الحمص عنه (ع) في الصحيح قيل له (ع) إن الناس يروون أن النبي (ص) قال أن العدل بارك عليه سبعون نبيا فقال هو الذي تسمونه عندكم الحمص ونحن نسميه العدس وفيه الحمص جيد لوجع الظهر وكان يدعو به قبل الطعام وبعده وفي الخبر كان أبو الحسن (ع) يأكل الحمص المطبوخ قبل الطعام وبعده وفي العدس في العلوي القوي أكله يرق القلب ويسرع الدمعة وفي الباقلا في الصحيح وغيره أكل الباقلا يمخخ الساقين ويولد الدم الطري وفيه ويزيد في الدماع وفي الخبر كلوه بقشره فإنه يدبغ المعدة وفي اللوبيا في الخبر يطرد الرياح المستبطنة وفي الماش في الخبر أنه وأبو الحسن (ع) لدفع البهق أن يطبخ الماش ويتحساه ويجعله في طعامه وفي الجاورس في الخبر أكل أبو الحسن (ع) هريسة بالجاورس وقال أما إنه طعام ليس فيه ثقل ولا له غائلة وإنه أعجبني وهو باللبن أنفع وألين في المعدة وفي آخر أمر أبو عبد الله (ع) لمن انطلق بطنه أن يأخذ سويق الجاورس ويشربه بماء الكمون فغسل فأمسك بطنه وعوفي وفي التمر عن الصادق (ع) في قول الله سبحانه أزكى طعاما التمر وروي أن رسول الله (ص) يحبه وما قدم إليه طعام فيه تمرا لا بد به وكان تمريا وكذا ثمانية من الأئمة (ع) بعده ويحبه شيعتهم وقال الصادق (ع) إن خير تموركم البرنى يذهب بالداء ولا داء فيه ويذهب بالإعياء ولا ضرر له ويشبع ويذهب بالبلغم ومع كل تمرة حسنة والتفاح يجلو المعدة وهو ينفع من خصال عدة من السم والسحر واللمم يعرض من أهل الأرض والبلغم الغالب وليس شئ أسرع ضفعة عنه ويرفع الرعاف كسويقه وفي الخبر لا أعرف للمسموم دواء أنفع من سويق التفاح وعن الصادق (ع) ذكر له الحمى قال إنا أهل بيت لا نتداوى إلا بإفاضة الماء البارد يصيب علينا أو أكل التفاح وقال لو يعلم الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم إلا به وقال أطعموا محمومكم التفاح فما شئ أنفع من التفاح وعن علي (ع) أنه يدبغ المعدة وفي الرمان قال الصادق (ع) عليكم بالرمان فإنه لم يأكله جايع إلا أجزأه ولا شبعان إلا أمرأه والفاكهة مائة وعشرون لونا سيدها الرمان وما من شئ أشارك فيه أبغض إلى من الرمان وما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة ومن أكل حبة من رمان أمرضت شيطان الوسوسة أربعين يوما وأيما مؤمن
(٥٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 ... » »»