منهاج الهداية - إبراهيم الكلباسي - الصفحة ٥٢٣
وعموم الاحتياط وحسنه ويلحق بذلك المتهم بعدم الاجتناب عن المحرمات كالظلمة وكذا الاستشفاء بالحماءت شربا وجلوسا وغيرهما للنص ويحرم أكل ما يتضرر به وشربه مطلقا عاجلا وآجلا وبأي وجه اتفق المنهج الخامس في الآداب ومنافع الأطعمة والأشربة وغيرها هداية يستحب غسل اليدين قبل الأكل وبعده للأخبار الدالة عليه صريحا أو ظاهرا المؤيدة بالاعتبار وإن أكل باليمنى بل حينئذ لكفاية غسلها خاصة ظواهر النصوص كاليسرى مع العجز عنها ولو بالعسر وهما سنتان ومن فوائده العيش في السعة والعافية من بلوى في جسده وجلاء البصر ونفي الفقر وزيادة في العمر وإماطة للغمر عن الثياب إلى غير ذلك ولا فرق بين جمود الطعام وميعانه ولا بين نفاسته وعدمها ولا بين أن يباشره باليد وبالآلة كالملعقة ولأبين نظافة اليد وعدمها ولا بين الذكر والأنثى والخنثى والممسوح ولا بين البالغ والمميز للاطلاقات وإن كان في الثاني والخامس والثامن آكد ولا في الغسل الأول بين أن يكون قبل وضع المائدة أو غيرها وبعده ولا في الثاني بين أن يكون قبل الرفع وبعده وأن لا يمسح اليد بالمنديل في الغسل الأول للنص فإنه لا تزال البركة في الطعام ما دامت النداوة فيها ويمسحها به في الثاني للصحيح ويمسح بعده وجهه وهو يذهب بالكلف ويزيد في الرزق ويمسح حاجبيه ويقول الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل ثلاثا وهو ينفع في رفع الرمد والأفضل أن يغسل الأيدي في إناء واحد للأخبار وهو يحتس الأخلاق ولا يستحب الوضوء قبله ولا بعده وإن ورد به الأخبار لتفسيره في الخبر المنجبر بالشهرة بالغسل وظاهر جماعة عدم الخلاف ثم هل يتعين غسلها إلى الزند الظاهر العدم للاطلاقات وكونه مفهوما من الإضافة لا المضاف إليه والتعليل بإماطة الغمر ويستحب أن يبدء صاحب الطعام قبل الأكل بغسل يده ثم يبدء بعده بمن على يمينه ثم يدور عليهم إلى آخرهم ثم يبدء بعد الأكل بمن على يساره ثم يدور عليهم إلى آخرهم ويكون هو آخر من يغسلها لأنه أولى بأن يصبر على الغمر ولا فرق فيمن يبتدء به بعده أو قبله بين الحر والعبد والتسمية بعد حضور المائدة أو الغداء والعشاء وعند إرادة الأكل أو حين الشروع فيه وفي كل لون وفي كل إناء بل وفي كل لقمة بل وإذا عاد إلى الطعام بعد الكلام وزيادة الحمد لله رب العالمين بعدها حين الشروع وفروعها قد مضت وإذا نسيها يقول ولو كان بعد الفراغ بسم الله على أوله وآخره وكذا أو نسي على لون بل وإذا وضعت ولو سمى واحد من الجماعة وخص في الكفاية عن الباقين للصحيح والتحميد بعد الفراغ أو بعد الرفع أو بينهما وتكراره في الأثناء لا الصمت والشكر وأن يقول إذا فرغ الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وأيدنا وآوانا وانعم علينا وأفضل الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم وأكل صاحب الطعام مع ضيفه والابتداء قبله والختم بعده وإكرامه وطول الجلوس على الأكل حتى يستوفي من معه وأعداد الخلال له والآكل باليمنى للنبوي العام والخاص وتصغير اللقمة وتجويد المضغ وقلة النظر في وجوه الناس والافتتاح بالملح والاختتام به ففيه شفاء من اثنين وسبعين داء وعون من اثنين وسبعين من أنواع البلاء منها الجنون والجذام والبرص أو الافتتاح بالخل والاختتام به أو الافتتاح بالأول والاختتام بالثاني أو بالعكس وأن يقعد حال الأكل معتمدا على رجله اليسرى ويجلس جلوس العبد ولا يكره أن يضع يده على الأرض ويأكل عليها وعلى الحضيض ولا يتربع
(٥٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 ... » »»