موقف الشيعة من العصمة يجد المتتبع في الأبحاث الكلامية: أن الشيعة الإمامية أشد الفرق التصاقا بالعصمة، وأكثر الطوائف الإسلامية تنزيها للأنبياء عن وصمة النقص والذنب والخطأ، ويلاحظ ذلك من السبر في الأقاويل المنقولة حول عصمة الأنبياء من الفرق الإسلامية.
فالمعتزلة جوزوا الصغائر على الأنبياء وذهبت الأشاعرة، والحشوية إلى أنه يجوز عليهم الصغائر والكبائر إلا الكفر والكذب.
وقالت " الإمامية ": إنه يجب عصمتهم عن الذنوب كلها صغيرة كانت أو كبيرة، وهناك أقوال أخر تظهر من ملاحظة الكتب الكلامية (1) العصمة وآية التطهير:
قد استدلت الشيعة عن بكرة أبيهم بآية التطهير، أعني قوله سبحانه " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (1) على عصمة أهل البيت النبوي الطاهر.
وقد أفاض المفسرون حول الآية وأتوا ببيانات شافية في وجه دلالة الآية على عصمة أهل البيت، كما نقلوا الروايات الموضحة للمراد منها يقف عليها كل من راجع تفاسير الفريقين.
غير أن هناك جماعة من العلماء قد اعتنوا بشرح هذه الآية عناية .