أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد "، فسمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " أنت أخي في الدنيا والآخرة ". (1) العاشر: من مسند أحمد بن حنبل روى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا الحسن قال أبو عبد الله الحسين بن راشد الطفاوي والصباح بن عبد الله أبو بشر والخبران يتقاربان في اللفظ يزيد أحدهما على صاحبه قالا: حدثنا قيس بن الربيع قال: حدثنا سعد الخفاف عن عطية عن مخدوج ابن زيد الهذلي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) آخا بين المسلمين ثم قال: " يا علي أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي أما علمت يا علي أن أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي وأقوم عن يمين العرش فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض فيقومون سماطين على يمين العرش ويكسون حللا خضراء من حلل الجنة، ألا وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة، ثم أنت أول من يدعى بك لقرابتك ومنزلتك عندي ويدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد فتسير به بين السماطين آدم (عليه السلام) وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي وطوله مسيرة ألف سنة سنانه ياقوتة حمراء، أو له ثلاث ذوائب من نور ذوابة في المشرق وذوابة في المغرب والثالثة وسط الدنيا مكتوب عليه ثلاثة أسطر الأول: بسم الله الرحمن الرحيم، الثاني: الحمد لله رب العالمين، والثالث: لا إله إلا الله، محمد رسول الله طول كل سطر ألف سنة وعرضه ألف سنة، وتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش ثم تكسى حلة خضراء من الجنة، ثم ينادي منادي من تحت العرش نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي أبشر يا علي إنك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحبى إذا حبيت " (2).
الحادي عشر: عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا محمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي قال: حدثنا أبو الحسين ومحمد بن السعدي البصري في جمادى الأول سنة إحدى وثلاثين ومائتين قال: حدثنا عبد المؤمن بن عباد قال: حدثنا بريد بن معاوية (3) عن عبد الله بن شرحبيل عن ابن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجده فقال: " أين فلان بن فلان " فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقدهم ويبعث إليهم حتى توافقوا عنده فحمد الله وأثنى عليه وآخا بينهم وذكر حديث المؤاخاة بينهم فقال علي (عليه السلام): " لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان هذا عن سخط علي فلك العتبى والكرامة ".