فانطلق حتى تخفف عنه من عياله، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا وضمه إليه ولم يزل مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى بعثه الله نبيا وأتبعه علي وآمن به وصدقه. (1) الثامن عشر: موفق بن أحمد بإسناده السابق عن أحمد بن الحسين يعني البيهقي، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أبو علي الحسين بن علي الحافظ أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن القرشي، حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثنا عبد الرزاق ويحيى بن اليمان قالا: حدثنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق عن عليم بن قيس الكندي، عن سلمان قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " أول الناس ورودا على الحوض يوم القيامة أولهم إسلاما علي بن أبي طالب كرم الله وجه " (2).
التاسع عشر: موفق بن أحمد قال: أنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني نزيل بغداد، أخبرنا قيدار (3) بن عبد الرحمن، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال:
إن علي بن أبي طالب جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فوجده يصلي فقال علي: " ما هذا يا محمد " فقال: " دين الله الذي اصطفى لنفسه وبعث به رسله وأدعوك إلى الله وحده لا شريك له وإلى عبادته والكفر باللات والعزى ".
فقال له علي: " هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم ولست بقاض أمرا حتى أحدث به أبا طالب " فكره رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره.
فقال: " يا علي إذا لم تسلم فاكتم " فمكث على تلك الليلة ثم إن الله عز وجل أوقع في قلب علي ابن أبي طالب (رضي الله عنه) الإسلام وأصبح غاديا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى جاءه فقال: " ماذا عرضت علي يا محمد "؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وتكفر باللات والعزى وتبرء من الأنداد فدخل علي وأسلم فمكث علي يأتيه على خوف من أبي طالب وكتم علي إسلامه " (4).
العشرون: موفق بن أحمد أنبأني مهذب الأئمة هذا قال: أخبرنا أبو غالب ابن أبي علي بن عبد