غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ١٥٠
ويتلوه شاهد منه ومن قبله) * وقد قال الله تعالى: * (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) *.
وقد قال الله تعالى لرسوله: * (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) *.
وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، سلمك سلمي وحربك حربي، وتكون أخي ووليي في الدنيا والآخرة، يا أبا الحسن من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أحبك أدخله الله الجنة ومن أبغضك أدخله الله النار، وكتابك يا معاوية الذي هذا جوابه ليس ممن ينخدع به من له عقل أو دين والسلام " فكتب إليه معاوية يعرض عليه الأموال والولايات وكتب في آخر كتابه هذه الأبيات:
جهلت ولم تعلم محلك عندنا * فأرسلت شيئا من عتاب (1) ولا تدري فثق بالذي عندي لك اليوم آنفا * من العز والإكرام والجاه والقدر فأكتب عهدا ترتضيه مؤكدا * وأشفعه بالبذل مني وبالبر فكتب إليه عمرو:
أبي القلب مني أن أخادع بالمكر * ولست أبيع الدين بالربح والوفر وإني لعمري ذو دهاء وفطنة * بقتل ابن عفان أصير إلى الكفر (2) وساق بقية الأبيات والقصة، وفيها أن معاوية كتب إليه بوعده بولاية مصر (3).
واقتصرنا هنا على موضع الحاجة، والعجب كل العجب مما في هذا الحديث من النصوص الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين (عليه السلام) برواية النواصب عن الخوارج فاستحبوا العمى على الهدى.
الثالث عشر: موفق بن أحمد أن أمير المؤمنين قال يوم صفين: " معاشر الناس أنا أخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصيه ووارث علمه، خصني وحباني بوصيته، واختارني من بينهم، وزوجني ابنته بعد ما خطبتها عدة فلم يزوجهم وإنما زوجنيها بأمر ربه تعالى، ووهب (4) الله لي منها ذرية طيبة فمن أعطى مثل ما أعطيت؟ أنا الذي عمي سيد الشهداء وأخي يطير مع الملائكة حيث يشاء بجناحين مكللين بالدر والياقوت، أنا صاحب الدعوات أنا صاحب النقمات أنا صاحب الآيات

(١) في المصدر: خطابا.
(٢) البيتان في المصدر كالتالي:
أبي القلب مني أن أخادع بالمكر * بقتل ابن عفان أجر إلى الكفر وإني لعمرو ذو دهاء وفطنة * ولست أبيع الدين بالربح والوفر (٣) المناقب: ١٠٧ - 201 ح 240.
(4) في المصدر: فوهب.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321