وبركاته "، قال: فقلنا: ما بالهم ردوا عليك ولم يردوا علينا؟ قال: " فقال: ما بالكم لم تردوا على إخواني؟ " فقالوا: " إنا معاشر الصديقين والشهداء لا نكلم بعد الموت إلا نبيا أو وصيا " قال: " يا ريح احملينا فحملتنا تدف بنا دفا " ثم قال: " يا ريح ضعينا فوضعتنا فإذا نحن بالحرة " قال: فقال علي: " ندرك النبي (صلى الله عليه وآله) في آخر ركعة "، فطوينا وأتينا وإذا النبي (صلى الله عليه وآله) يقرأ في آخر ركعة " * (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) * (1) "، وقد ذكر الثعلبي خبر البساط وزاد فيه: فصاروا إلى رقدتهم إلى آخر الزمان عند خروج المهدي (عليه السلام)، يقال ا إن المهدي (عليه السلام) يسلم عليهم فيحييهم الله تعالى له ثم يرجعون إلى رقدتهم فلا يقومون إلى يوم القيامة (2).
العشرون: ابن المغازلي الشافعي قال: أخبرنا القاضي أبو تمام علي بن محمد بن الحسين قال:
أخبرني القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد بن المعلى الخيوطي إذنا قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن حبيش بن عبد الله بن هارون النيلي في الطراز بواسط سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة قال: حدثنا المشرف بن سعيد الزارع قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا سفيان بن حمزة الأسلمي عن كثير بن زيد قال: دخل الأعمش على المنصور وهو جالس للمظالم فلما بصر به قال له: يا أبا سليمان تصدر، قال: أنا صدر حيث جلست ثم قال: حدثني الصادق قال:
حدثني الباقر قال: حدثني السجاد قال: حدثني الشهيد قال: حدثني التقي وهو الوصي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: حدثني (صلى الله عليه وآله) قال: " أتاني جبرائيل (عليه السلام) آنفا فقال: تختموا بالعقيق فإنه أول حجر شهد لله بالوحدانية ولي بالنبوة ولعلي بالوصية ولولده بالإمامة ولشيعته بالجنة، فاستدار الناس بوجوههم نحوه فقيل: تذكر قوما فتعلم من لا نعلم فقال: الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب والباقر محمد بن علي بن الحسين والسجاد علي بن الحسين والشهيد الحسين بن علي والوصي وهو التقي علي بن أبي طالب (عليهم السلام) " (3).
الحادي والعشرون: موفق بن أحمد قال: أخبرني شهردار إجازة، أخبرني (4) عبدوس كتابة، [حدثنا أبو طالب] (5) حدثنا ابن مردويه، حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم، حدثنا عمران بن عبد الرحيم، حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثنا حسين بن الحسن الأشقر، حدثنا قيس بن (6) الأعمش