رابعة بخامسة: هذا نوح وإبراهيم، ثم جزناها فصاحت سادسة بسابعة: هذا محمد سيد المرسلين وهذا علي سيد الوصيين فتبسم النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال: يا علي إنما سمي نخل المدينة صيحانيا لأنه صاح بفضلي وفضلك " (1).
الثامن عشر: موفق بن أحمد قال: ذكر الإمام محمد بن أحمد بن شاذان، حدثني محمد بن أحمد بن شاذان حدثني محمد بن علي بن فضل الزيات عن علي بن ربيع (2) الماجشون عن إسماعيل بن أبان الوراق عن غياث بن إبراهيم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نزل جبرائيل (عليه السلام) صبيحة يوم فرحا مستبشرا فقلت: حبيبي جبرائيل ما لي أراك فرحا مستبشرا؟ فقال: يا محمد وكيف لا أكون فرحا وقد قرت عيني بما أكرم الله أخاك ووصيك وإمام أمتك علي بن أبي طالب؟ فقلت: وبما أكرم أخي وإمام أمتي؟ فقال:
باهى [الله سبحانه وتعالى] (3) بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال: ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضي (4) بعد نبيي [محمد كيف] (5) قد (6) عفر خده في التراب تواضعا لعظمتي، أشهدكم أنه إمام خلقي ومولى بريتي " (7).
التاسع عشر: أبو الحسن الفقيه بن المغازلي الشافعي في كتاب الفضائل قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي قدم علينا واسطا قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمد بن مسلم الجبلي قال: حدثنا عمر بن أحمد قال: حدثنا الحسن بن إدريس بن أبي الربيع الجرجاني قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام السمعاني قال: حدثنا معمر عن أبان عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله (صلى الله عليه وآله) بساط من خندف فقال لي: " يا أنس ابسطه "، فبسطته ثم قال: " ادع العشرة "، فدعوتهم، فلما دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط، ثم دعا عليا فناجاه طويلا ثم رجع علي فجلس على البساط ثم قال: " يا ريح احملينا فحملتنا الريح، قال: فإذا البساط يرف (8) بنا " ثم قال: " يا ريح ضعينا " ثم قال: " تدرون في أي مكان أنتم؟ " قلنا: لا، قال: " هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم، قوموا فسلموا على إخوانكم "، فسلمنا عليهم فلم يردوا علينا، فقام علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: " السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء "، فقالوا: " وعليك السلام ورحمة الله