غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ١٥٢
سليمان بن مهران الأعمش عن جعفر المنصور الدوانيقي خليفة بني العباس قال: حدثني والدي عن أبيه عن جده قال: كنا يوما عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) قعودا (1) فأقبلت فاطمة (عليها السلام) وقد حملت الحسن على كتفها وهي تبكي بكاء شديدا وتشهق في بكائها، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ما يبكيك يا فاطمة لا أبكى الله عينيك "، قالت: " يا أبة وكيف لا أبكي ونساء قريش قد عيرنني وقلن لي إن أباك قد زوجك برجل (2) [فقير] (3) معدم لا مال له "، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لا تبكي يا فاطمة فوالله ما أنا زوجتك، بل الله عز وجل زوجك من فوق سبع سماواته، وأشهد على ذلك جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، ثم إن الله عز وجل اطلع على محل الأرض اطلاعة فاختار من الخلائق عليا فزوجك إياه واتخذته وصيا وعلي مني وأنا منه، وعلي أشجع الناس قلبا وأعلم الناس علما وأحلم الناس حلما وأقدم الناس سلما، والحسن والحسين ابناه سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين، وسماهما الله في التوراة على لسان موسى (عليه السلام) شبر وشبير لكرامتهما على الله تعالى، يا فاطمة لا تبكي فإني إذا دعيت غدا إلى رب العالمين فيكون علي [معي] وإذا بعثت غدا بعث علي معي (4)، يا فاطمة لا تبكي فإن عليا وشيعته غدا هم الفائزون يدخلون الجنة " (5).
السادس عشر: موفق بن أحمد قال: أنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني نزيل بغداد، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين بن علي، أخبرنا محمد بن عبد العزيز (6) أبو منصور العدل، حدثنا (7) هلال بن أحمد (8) بن جعفر الحفار، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر، حدثنا أبو إسحاق محمد بن هارون الهاشمي، حدثنا محمد بن زياد النخعي، حدثنا محمد ابن فضيل بن (9) غزوان، حدثنا (10) غالب الحميري (11) عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده قال: قال علي (رضي الله عنه): " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أسري بي إلى السماء ثم من السماء إلى سدرة المنتهى وقفت بين يدي ربي عز وجل فقال لي: يا محمد قلت: لبيك وسعديك [يا ربي] (12)، قال:
بلوت (13) خلقي فأيهم أطوع (14) لك؟ قلت: يا (15) ربي عليا، قال: صدقت يا محمد هل (16)

(١) في المصدر: جلوسا.
(٢) في المصدر: من رجل.
(٣) ليست في المصدر.
(٤) في المصدر: وإذا حبيت غدا فيحبى معي.
(٥) المناقب: ٢٨٧، والرواية أطول من هذا اختصرها المصنف.
(6) في المصدر: محمد بن محمد بن عبد العزيز.
(7) في المصدر: أخبرنا.
(8) في المصدر: هلال بن محمد بن جعفر.
(9) في المصدر: عن غزوان.
(10) في المصدر: حدثني.
(11) في المصدر: غالب الجهني.
(12) ليس في المصدر.
(13) في المصدر: قد بلوت.
(14) في المصدر: رأيت أطوع.
(15) في المصدر: قلت ربي عليا.
(16) في المصدر: فهل اتخذت.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321