غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ١٥٣
اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك ويعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون؟ قال: قلت: اختر لي (1) فإن خيرتك خيرتي قال: قد (2) اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك (3) خليفة ووصيا ونحلته علمي، وحلمي وهو أمير المؤمنين حقا لم ينلها أحد قبله وليست لأحد بعده، يا محمد علي راية الهدى وإمام من أطاعني وهو (4) نور أوليائي وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني (5) ومن أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك يا محمد، قال (6) النبي (صلى الله عليه وآله) قلت: ربي فقد بشرته فقال علي (رضي الله عنه): أنا عبد الله وفي قبضته، إن يعاقبني فبذنوبي ولم يظلمني شيئا، وإن تمم لي وعدي فالله (7) مولاي فقال: اللهم أجل قلبه (8) واجعل ربيعه الإيمان بك (9) قال: قد فعلت ذلك به يا محمد غير أني مستخصه بشئ من البلاء لم أخص به أحدا من أوليائي قال: قلت: ربي أخي وصاحبي قال: قد سبق في علمي أنه مبتلى، ولولا علي لم يعرف (10) ولا أوليائي ولا أولياء رسلي ".
السابع عشر: موفق بن أحمد قال: أخبرني شهردار إجازة، أخبرني أبي شيرويه بن شهردار الديلمي، أخبرني أبو الفضل أحمد بن الحسن (11) بن خيرون الباقلاني الأمين (رحمه الله) فيما أجاز إلي، حدثنا أبو علي بن الحسن بن الحسين بن دوما ببغداد، وأخبرنا أحمد بن نصر بن عبد الله أبو (12) الفتح الذراع بالنهروان، حدثنا صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة أبو العباس، حدثنا أبي، حدثنا (13) عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: " خرجت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم نتمشى في طرقات المدينة إذ مررنا بنخل من نخلها فصاحت نخلة بنخلة (14) أخرى: هذا النبي المصطفى وعلي المرتضى ثم جزناها، فصاحت ثانية بثالثة: هذا موسى وأخوه هارون، ثم جزناها فصاحت

(1) في المصدر: يا رب اختر لي.
(2) في المصدر: قال: اخترت لك عليا.
(3) في المصدر: فاتخذه خليفة ووصيا.
(4) في المصدر: من أطاعني ونور أوليائي.
(5) في المصدر: فقد أحبني.
(6) في المصدر: فقال النبي.
(7) في المصدر: فإنه مولاي.
(8) في المصدر: قال: أجل قال: قلت: يا رب وأجعل.
(9) في المصدر: الإيمان به.
(10) في المصدر: لم يعرف حزبي.
(11) في المصدر: أحمد بن الحسين بن خيرون.
(12) في المصدر: بن الفتح الزارع.
(13) في المصدر: حدثنا الرضا عن أبيه موسى بن جعفر.
(14) في المصدر: فصاحت نخلة بأخرى.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321