في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بالولاية بسم الله الرحمن الرحيم الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) *.
من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا الحديث الأول: قال الثعلبي: قال السدي وعتبة بن أبي حكيم وغالب بن عبد الله: إنما عنى بقوله: * (إنما وليكم الله ورسوله الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * علي بن أبي طالب (عليه السلام) لأنه مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه (1).
ثم قال الثعلبي: أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفقيه قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الشعراني قال: أخبرنا أبو علي أحمد بن علي بن رزين قال: حدثنا المظفر بن الحسن الأنصاري قال:
حدثنا السري بن علي الوراق، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني عن قيس بن الربيع عن الأعمش عن عباية بن الربعي قال: بينا عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذ أقبل رجل معتم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول: قال رسول الله إلا وقال الرجل:
قال رسول الله، فقال له ابن عباس: سألتك بالله ممن أنت؟
قال: فكشف العمامة عن وجهه وقال: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بهاتين وإلا صمتا ورأيته بهاتين وإلا فعميتا يقول: علي قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله، أما إني صليت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما من الأيام صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم أشهد إني سألت في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يعطني أحد شيئا، وكان علي راكعا فأومئ إليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين النبي (صلى الله عليه وآله)، فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إن موسى سألك فقال: