باب أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) إجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا الحديث الأول: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه في الجزء الثامن من أجزاء ثمانية على حد ثلثه الأخير قبل باب إخراج الخصوم قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن عبد الملك قال: سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " يكون بعدي اثنا عشر أميرا " فقال كلمة لم أسمعها، قال (1) إنه قال: " كلهم من قريش " (2).
الحديث الثاني: البخاري يرفعه إلى ابن عيينة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا " ثم تكلم النبي (صلى الله عليه وآله) بكلمة خفيت علي فسألت أبي: ماذا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: قال: كلهم من قريش.
الحديث الثالث: البخاري قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا عاصم بن محمد قال: سمعت أبي يقول قال ابن عمر: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان " (3) ورواه الفقيه مسلم بن الحجاج النيسابوري القشيري في صحيحه في أول كراسه من الجزء الرابع من أجزاء ستة قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا عاصم بن محمد عن أبيه قال: قال عبد الله ابن عمر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان " (4) أقول: صاحب العمدة جعل هذا الحديث في جملة النصوص في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر (5). ووجه الدلالة أن الإمامة إذا كانت منصوصة فهي في الأئمة الاثني عشر كما جاءت به الروايات عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
الحديث الرابع: مسلم في صحيحه قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا جرير عن حصين عن