كتاب الألفين - العلامة الحلي - الصفحة ٣٩٠
لا تعلمون) كل غير معصوم له هذه الصفات بالامكان ولا شئ من الإمام له هذه الصفات بالضرورة ينتج لا شئ من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
الخمسون: لم يغفر الله للمقلدين المخطئين لأنه لم يقبل عذرهم حيث قالوا ربنا هؤلاء أضلونا ولا شك في أن المقلد إنما يقلد لشبهة أوجبت اعتقاده لصلاحية التقليد وكل غير معصوم يحتمل فيه ذلك فلا بد وأن يكون الإمام معصوما حتى يحصل اليقين ممن يقبل قوله ويعمل به.
الحادي والخمسون: قوله تعالى: (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا) كل غير معصوم له هذه الصفة بالامكان ولا شئ من الإمام له هذه الصفة بالضرورة وينتج لا شئ من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
الثاني والخمسون: قوله تعالى: (ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين) كل غير معصوم يمكن له ذلك ولا شئ من الإمام له ذلك بالضرورة ينتج لا شئ من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
الثالث والخمسون: قوله تعالى: (قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين) وجه الاستدلال أن كل مأموم تابع للإمام في أقواله وأفعاله وتروكه لا يتبرأ من أن يجعله الله معه في الآخرة بالضرورة ويتبرأ من أن يجعله مع الظالم بهذه الآية فلا يكون الإمام ظالما بالضرورة وكل غير معصوم فهو ظالم بالامكان فالإمام ليس غير معصوم والموضوع موجود فالإمام معصوم.
الرابع والخمسون: قوله تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) كل غير معصوم له هذه الصفة بالامكان ولا شئ من الإمام له هذه الصفة بالضرورة فلا شئ من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
الخامس والخمسون: قوله تعالى: (ولا تقعدوا بكل صراط توعدون) الآية كل غير معصوم كذلك بالامكان ولا شئ من الإمام كذلك بالضرورة فلا شئ من الإمام بغير معصوم بالضرورة.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»
الفهرست