المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة - مقاتل بن عطية - الصفحة ٨٤
ومن مسند أسماء بنت أبي بكر بعدة طرق (1).
ومن مسند أم سلمة بعدة طرق (2).
ومن مسند سعيد بن المسيب بعدة طرق (3).
وهذا ذم لهم على لسان الرسول (ص) الثابت في صحاحكم، قد بلغ حد التواتر، وهو عين ما ندعيه من ميل كثير منهم إلى الملك والرئاسة والحياة الدنيا، وبسبب ذلك أظهروا العداوة لأهل البيت عليهم السلام وجدوا في أذاهم.
وقد سمعنا بسير الملوك الذين قتلوا أبناءهم، والأبناء الذين قتلوا آباءهم حرصا على الملك، وأظهر من ذلك في القرآن، فقد أخبر بوقوع أكبر الكبائر منهم، وهي الفرار من الزحف، قال الله تعالى: * (ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين) * (4).
وقد كانوا أكثر من عشرة آلاف فلم يختلف معه إلا علي عليه السلام والعباس وجماعة أخرى، والباقون سلموا نبيهم إلى القتل ولم يخشوا العار ولا النار، ولم يستحيوا من الله ولا من رسوله، ومما يشاهدانهما عيانا.
وقال الله تعالى: * (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما) * كانوا يتركون الصلاة خلفه للتفرج على القافلة، فيكف يستبعد ميلهم إلى الدنيا بعده،

(١) المصدر السابق ٤ / ١٧٩٤ ح ٢٢٩٣ بإسناده إلى أسماء بنت أبي بكر.
(٢) المصدر السابق ٤ / ١٧٩٥ ح ٢٩ بإسناده إلى عبد الله بن رافع عن أم سلمة.
(٣) رواه البخاري في صحيحه ٨ / ٢١٧ ح ١٦٥ كتاب الرقاق باب في الحوض، وأحمد في مسنده:
١ / ٣٨٤ وص ٤٠٢ وص ٤٠٦ وص ٤٠٧ وص ٤٥٣ وص ٤٥٥، وابن ماجة في سننه: ٢ / ١٠١٦ ح ٣٠٥٧ أبواب المناسك، باب الخطبة يوم النحر، جميعا بإسنادهم إلى عبد الله بن مسعود من عدة طرق.
ورواه أحمد في مسنده: ٥ / ٤٨ وص ٥٠ بإسناده إلى أبي بكر وائل عن حذيفة بن اليمان.
ورواه في ص ٣٩٣ عن أبي وائل عن ابن مسعود، وحصين عن أبي وائل عن حذيفة.
(٤) التوبة: ٢٥، وتتمتها: * (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين) * قال الضحاك بن مزاحم:
على (المؤمنين) الذين ثبتوا مع رسول الله (ص): علي والعباس في نفر من بني هاشم. مجمع البيان 5 / 28 وراجع وصول الأخبار: 64.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست