وصنف بعض فضلاء الشافعية كتابا سماه " النكت الشريفة في الرد على أبي حنيفة " (1) رأيته في مصر، ذكر فيه جميع ما ذكره الغزالي وزاد أشياء أخر.
ولا شبهة في وجوب تقليد المتفق على علمه وعدالته، لأن ظن الصواب معه أغلب، ولا يجوز العمل بالمرجوح مع وجود الراجح إجماعا، والجرح مقدم على التعديل كما تقرر.
ثانيها: أنه (عندنا) من أهل البيت المطهرين بنص القرآن، والتطهر هو: " التنزه عن الآثام، وعن كل قبيح " كما نص عليه ابن فارس (2) في مجمل اللغة (3)، وهذا نفس العصمة التي يدعيها الشيعة.
وأبو حنيفة ليس منهم إجماعا، ويتحتم تقليد المطهر بنص القرآن ليتقن النجاة معه.