مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٦٠٧
كل شئ وهو من باب * (وملائكته ورسله وجبرئيل وميكال) * [2 / 98].
ومنها: قول الزمخشري في قوله تعالى * (يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي) * [5 / 34]: ان انتصاب أواري في جواب الاستفهام.
قال ابن هشام: ووجه فساده أن جواب الشئ مسبب عنه، والمواراة لا تتسبب عن العجز، وإنما انتصابه بالعطف على (أكون).
قال: ومن هنا امتنع نصب تصبح في قوله تعالى * (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة) * [22 / 63] لان إصباح الأرض مخضرة لا يتسبب عن رؤية إنزال المطر، بل عن الانزال نفسه.
ومنها: قول بعضهم في * (فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة) * [36 / 28] أن الأصل اتخذوهم قربانا.
قال الزمخشري: وذلك فاسد في المعنى وأن الصواب أن (آلهة) هو المفعول الثاني وأن قربانا حال. ولم يتبين وجه الفساد.
قال ابن هشام: ووجه فساده: أنهم إذا ذموا على اتخاذهم قربانا من دون الله اقتضى مفهومه الحث على أن يتخذوا الله سبحانه قربانا، كما إذا قلت أتتخذ فلانا معلما دوني، وكنت آمرا له أن يتخذ معلما دونه، وأنه تعالى يتقرب إليه بغيره ولا يتقرب به إلى غيره تعالى.
ومنها قول بعضهم في قوله تعالى * (وثمود فما أبقى) * [53 / 51] أن (ثمود) مفعول مقدم، ويرده أن ما النافية لها الصدر فلا يعمل ما بعدها فيما قبلها، وإنما هو معطوف على (عادا) وهو بتقدير
(٦٠٧)
مفاتيح البحث: الزمخشري (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571