الضمير في يولد، ويولد خبر كل.
ومنها: قوله تعالى * (فلما بلغ معه السعي) * [37 / 102].
فإن المتبادر: تعلق (مع) ببلغ، وليس كذلك.
قال الزمخشري: أي فلما بلغ أن يسعى مع أبيه في أشغاله وحوائجه، قال: ولا يتعلق (مع) ببلغ لاقتضائه أنهما بلغا معا حد السعي ولا بالسعي لان صلة المصدر لا يتقدم عليه، وإنما هي متعلقة بمحذوف على أن يكون بيانا كأنه قيل لما بلغ الحد الذي يقدر فيه على السعي فقيل: مع من؟ قيل مع أعطف الناس عليه، وهو أبوه، أي انه لم تستحكم قوته بحيث يسعى مع غير مشفق - انتهى.
وفي منع تعلقه بالمصدر منع.
ومنها: قوله تعالى * (الله أعلم حيث يجعل رسالته) * [6 / 124] فإن المتبادر: أن (حيث) ظرف مكان، لأنه المعروف في استعمالها.
قال ابن هشام: ويرده أن المراد أنه تعالى يعلم المكان المستحق للرسالة، لا أن علمه في المكان، فهو مفعول به، لا مفعول فيه، وحينئذ لا ينتصب بأعلم إلا على قول بعضهم، بشرط تأويله بعالم.
والصواب: انتصابه بيعلم محذوفا، ودل عليه أعلم.
ومنها: قوله تعالى * (فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك) * [2 / 260].
فإن المتبادر: تعلق (إلى) بصرهن، وهذا لا يصح، إذا فسر (صرهن) بقطعهن، فإما أن تعلقه بخذ، وإما أن يفسر بأملهن، فالتعلق به.
وعلى الوجهين يجب تقدير مضاف أي إلى نفسك، لأنه