مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٦١١
بمعنى واو القسم.
وفي الآية أقوال: قيل: إن الكاف مبتدأ، وخبره فاتقوا الله قال ابن هشام: ويفسده اقترانه بالفاء وخلوه من رابط وتباعد ما بينهما.
وقيل: هي نعت مصدر محذوف أي يجادلونك في الحق الذي هو إخراجك من بيتك جدالا مثل جدال إخراجك، قال ابن هشام وهذا فيه تشبيه الشئ بنفسه.
وقيل: إنها نعت مصدر أيضا ولكن التقدير قل الأنفال ثابتة لله والرسول مع كراهيتهم ثبوتا مثل ثبوت إخراجك ربك إياك من بيتك وهم كارهون.
وقيل: إنها نعت لحقا أي أولئك هم المؤمنون حقا كما أخرجك.
وقيل: هي خبر لمحذوف أي هذه الحال كحال إخراجك، أي إن حالهم في كراهية ما رأيت من تنفيلك الغزاة مثل حالهم في كراهية خروجك للحرب إلى غير ذلك من الأقوال والله أعلم.
ومنها قول بعضهم في قوله تعالى * (وما لنا الا نقاتل في سبيل الله) * [2 / 246] أن الأصل وما لنا وأن لا نقاتل، أي وما لنا وترك القتال كما تقول مالك وزيدا.
قال ابن هشام: ولم يثبت في العربية حذف واو المفعول معه.
ومنها: قول بعضهم في قوله تعالى * (ثم آتينا موسى الكتاب) * [6 / 154] أنه عطف على * (ووهبنا له إسحاق) * [6 / 84].
قال ابن هشام: وهو بعيد، والصواب أنه عطف على * (ذلكم وصيكم به) * [6 / 153] و (ثم) لترتيب الاخبار لا لترتيب الزمان أي ثم أخبرك بأنا آتينا موسى الكتاب.
(٦١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571