مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٦٠٩
لاخراج زيد.
وأما الثاني فلانه كما صدق ما قام أحد إلا زيد صدق قام زيد.
واسم الله تعالى هنا ليس بمستثنى، ولا موجب.
أما الأول فلان الجمع المنكر لا عموم له فيستثنى منه، ولان المعنى حينئذ لو كان فيهما آلهة مستثنى عنهم الله لفسدتا، وذلك يقتضي أنه لو كان فيهما آلهة فيهم الله لم تفسدا وإنما المراد أن الفساد يترتب على تقدير التعدد مطلقا.
وأما أنه ليس بموجب له الحكم فلانه لو قيل لو كان فيهما الله لفسدتا لم يستقم.
ومنها: قول الزمخشري في قوله تعالى * (ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله) * [30 / 23] إنه من باب اللف والنشر، وأن المعنى منامكم وابتغاؤكم من فضله بالليل والنهار.
قال ابن هشام: وهذا يقتضي أن يكون النهار معمولا للابتغاء مع تقدمه عليه، وعطفه على معمول منامكم وهو بالليل، وهذا لا يجوز في الشعر فكيف في أفصح الكلام! فالصواب أن يحمل على أن المنام في الزمانين والابتغاء فيهما.
ومنها: قول بعضهم في قوله تعالى * (وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر) * [2 / 96] أن هو ضمير الشأن، وأن يعمر مبتدأ وبمزحزحه خبر.
قال ابن هشام: ولو كان كذلك لم يدخل الباء في الخبر.
ومنها: قول الزمخشري في قوله تعالى * (أينما تكونوا يدرككم الموت) * [4 / 77] فيمن رفع يدرك: إنه يجوز أن يكون الشرط
(٦٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 604 605 606 607 608 609 610 611 612 613 614 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571