مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٦٠٥
لا يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل إلا في باب (ظن) نحو * (أن رآه استغنى) * [96 / 7] * (فلا يحسبنهم بمفازة) * [3 / 188] فيمن ضم الباء (1).
ويجب تقدير هذا المضاف في نحو * (وهزي إليك بجذع النخلة) * [19 / 24] و * (اضمم إليك جناحك) * [28 / 32] * (امسك عليك زوجك) * [33 / 37].
ومنها: قوله تعالى * (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف) * [2 / 273] فإن المتبادر: تعلق من بأغنياء لمجاورته له.
قال ابن هشام: ويفسده أنهم متى ظنهم ظان فقد استغنوا من تعففهم، علم أنهم فقراء من المال فلا يكون جاهلا بحالهم، وإنما هي متعلقة بيحسب وهي للتعليل.
ومنها قوله تعالى: * (ألم تر إلى الملا من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا) * [2 / 246].
فإن المتبادر: تعلق (إذ) بفعل الرؤية.
قال ابن هشام: ويفسده أنه لم ينته علمه أو نظره إليهم في ذلك الوقت، وإنما العامل مضاف محذوف أي ألم تر إلى قصتهم أو خبرهم، إذ التعجب إنما هو من ذلك لا من ذواتهم.
ومنها: قوله تعالى * (ومن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة) * [2 / 249].
فإن المتبادر تعلق الاستثناء بالجملة الثانية.

(1) وقرأ بياء المضارعة وكسر السين. راجع مجمع البيان للشيخ الطبرسي ج 2 ص 543.
(٦٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 600 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571