(وأهلك ثمود).
ومنها قول بعضهم في قوله تعالى * (فلولا فضل الله عليكم) * [2 / 64] أن الظرف فيه متعلق بمحذوف هو الخبر أي كائن عليكم.
وقال ابن هشام: إنه ممتنع عند الجمهور وإنما هو متعلق بالمذكور وهو الفضل لان خبر المبتدأ بعد لولا واجب الحذف، ولهذا لحن المعري في قوله: فلولا الغمد يمسكه لسالا.
ومنها تعليق جماعة الظرف من قوله تعالى * (لا عاصم اليوم من أمر الله) * [11 / 43] * (لا تثريب عليكم اليوم) * [12 / 92] ومن قوله عليه السلام في الدعاء " لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت " باسم (لا).
قال ابن هشام: وذلك باطل عند البصريين لان اسم لا حينئذ مطول فيجب نصبه وتنوينه، وإنما التعليق بمحذوف إلا عند البغداديين.
ومنها: قول المبرد في قوله تعالى * (أو جاؤوكم حصرت صدورهم) * [4 / 89] جملة دعائية، ورده الفارسي بأنه لا يدعى عليهم بحصر صدورهم عن قتال قومهم.
قال ابن هشام: ولك أن تجيب بأن المراد الدعاء عليهم بأن يسلبوا أهلية القتال حتى لا يستطيعوا أن يقاتلوا أحدا البتة.
ومنها: قول المبرد في قوله تعالى * (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) * [21 / 22] أن اسم الله تعالى بدل من آلهة.
قال ابن هشام: ويرده أن البدل في باب الاستثناء مستثنى، موجب له الحكم.
أما الأول فلان الاستثناء اخراج وما قام أحد إلا زيد مفيد