مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٦١٦
العاقبة فهما خاطران مختلفان، فافتقر إلى اسمين مختلفين، فالخاطر المحمود يسمى (إلهاما) والمذموم يسمى (وسواسا).
ثم إنك تعلم أن هذه الخواطر أحوال حادثة فلا بد لها من سبب، والتسلسل محال فلا بد من انتهاء الكل إلى واجب الوجود.
قال الفخر الرازي في تفسيره: هذا ملخص كلام الغزالي بعد حذف التطويلات منه والحمد لله رب العالمين.
فائدة * (الألف المقصورة) * قال الرضي قدس الله روحه: ألف التأنيث المقصورة إنما تعرف بأن لا يلحق ذلك الاسم تنوين ولا تاء. والألف المقصورة الزائدة في آخر الاسم على ثلاثة أضرب: إما للالحاق كأرطى، أو لتكثير حروف الكلمة، أو للتأنيث. والتي للتكثير لا تكون إلا سادسة يلحقها التنوين.
نحو قبعثري وكمثري.
وتتميز ألف التأنيث عن ألف الالحاق خاصة، بأن يزن ما فيه الألف ويجعل في الوزن مكان الألف لاما، فإن لم يجئ على ذلك الوزن اسم علمت أن الألف للتأنيث نحو أجلى وبردى، فإنه لم يجئ اسم على فعلل حتى يكون الاسمان ملحقين به، ومعنى الالحاق أن تزيد في كلمة حرفا في مقابلة حرف أصلي في كلمة أخرى حتى تصير مساوية لها في الحركات والسكنات، بشرط أن يكون المزيد فيها في جميع تصاريفها مثل الملحق بها، ومقصودهم الأهم في ذلك: إقامة القافية أو السجع أو غير ذلك من الأغراض اللفظية، وليس المقصود اختلاف
(٦١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 609 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571