مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٥٣٧
فبعث إليه أبو الحسن الرضا عليه السلام فيهن وفي المال.
فكتب إليه: إن أباك لم يمت.
فكتب إليه: إن أبي قد مات وقد اقتسمنا ميراثه، وقد صحت الاخبار بموته.
فكتب إليه: إن لم يكن أبوك مات فليس لك من ذلك شئ وإن كان قد مات على ما تحكي فلم يأمرني بدفع شئ إليك، وقد أعتقت الجواري وتزوجتهن " قال الصدوق رحمه الله: لم يكن موسى بن جعفر عليهما السلام ممن يجمع المال، ولكنه حصل في وقت الرشيد وكثر أعداؤه ولم يقدر على تفريق ما كان يجتمع إلا على القليل ممن يثق بهم في كتمان السر فاجتمعت هذه الأموال لذلك.
على أنها لم تكن أموال الفقراء، وإنما كانت أمواله يصله بها مواليه عليه السلام وفي حديث الرضا عليه السلام " إن الزيدية والواقفية والنصاب بمنزلة واحدة " وكان عليه السلام يقول " والواقفة حمر الشيعة " ثم تلا هذه الآية * (إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا) * [25 / 44].
وفي حديث الميت " ثلاثة لا أدري أيهم أعظم وزرا، وعد منهم: الذي يقول قفوا والذي يقول إستغفروا له " وكان ذلك لان في قوله قفوا تفويت الاستحباب بتعجيل الدفن، وفي قوله إستغفروا له إشعار بمعصية الميت.
وق م واقم: أطم من آطام المدينة، وحرة واقم مضافة إليه قال الجوهري.
وق ى قوله تعالى: * (واتقوا الله حق تقاته) * [3 / 102] قال الشيخ أبو علي فيه وجوه ثلاثة: (أحدها) * - وهو أحسنها - أن معناه أن يطاع فلا يعصى ويشكر فلا يكفر ويذكر فلا ينسى، وهو المروي عن أبي عبد الله عليه السلام (1) و (ثانيها) اتقاء جميع معاصيه - عن أبي علي الجبائي. و (ثالثها) أنه المجاهدة

(٥٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 542 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571