مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٥٤٢
لما دخل عليه بالليل وهو سكران فضربه بسيفه حتى ظن أنه قتله فوقاه الله شره (1).
والتوقي: التجنب، ومنه " يتوقون شطوط الأنهار ".
وفي حديث علي (ع): " توقوا البرد في أوله وتلقوه في آخره " (2) قال بعض شراح الحديث: أما توقيته في أوله فلان البرد الخريفي يرد على أبدان قد استعدت لفعله بحرارة الصيف ويلبسه وما يستلزمانه من التحلل، فلذلك يكون قهره للفاعل الطبيعي وضعف الحار الغريزي وحدوث ما يحدث من اجتماع البرد واليبس اللذين هما طبيعة الموت من ضمور الأبدان وضعفها، وأما تلقيه في آخره - وهو آخر الشتاء وأول الربيع - فلاشتراك الزمانين في الرطوبة التي هي مادة الحياة وانكسار سورة برد الشتاء بحرارة الربيع واعتداله، فيقوى لذلك الحر الغريزي وتنتعش الأبدان، ويكون بذلك نموها وقوتها.
واتقاء الصيد: عدم قتله.
واتقاء النساء: عدم وطيهن لا غير.
ووقاه الله وقاية بالكسر: حفظه، ومنه " اللهم اجعله وقاية لمحمد صلى الله عليه وآله " أي حفظا له.
والوقاية التي أيضا للنساء، و " الوقاية " بالفتح لغة.
و " الوقاء " بالكسر والفتح:
ما وقيت به شيئا. و " الأوقية " بضم فسكون وياء مشددة: أربعون درهما، قال الجوهري: وكذلك كان فيما مضى، فأما اليوم فيما يتعارفها الناس ويقدر عليه الأطباء فالأوقية عندهم وزن عشرة دراهم وخمسة أسباع درهم وهو إستار وثلثا استار والجمع " الأواقي " مثل أثفية وأثافي، وإن شئت خففت الياء في الجمع.
وفي المغرب - نقلا عنه - الأوقية هي

(١) انظر تفصيل القصة في المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ٤٢٨.
(٢) نهج البلاغة ٣ / 180.
(٥٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 537 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571