وفي الدعاء " اجعلني من أوفر عبادك نصيبا عندك " أي من أكثرهم.
والوفر: المال الكثير.
ووفر ككرم ووعد، والوفرة الشعرة إلى شحم الاذن ثم الجمة ثم اللمة وهي التي ألمت بالمنكبين.
ومنه الحديث " كان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وفرة لم يبلغ الفرق " وف ز أوفاز جمع وفز بالتحريك والسكون، وهو العجلة.
وف ض قوله تعالى: * (كأنهم إلى نصب يوفضون) * [70 / 43] أي يسعون ويسرعون أي إلى الداعي، يقال أوفض واستوفض: إذا أسرع.
والأوفاض: الفرق من الناس والاخلاط من قبائل شتى، كأصحاب الصفة.
وف ق قوله تعالى * (جزاء وفاقا) * [78 / 26] أي موافقا بسوء أعمالهم.
والوفاق بالكسر: الموافقة.
وفي الحديث " زادك الله توفيقا " وهو مثل قولهم: وفقك الله توفيقا.
والتوفيق من الله: توجيه الأسباب نحو مطلوب الخير.
واستوفقت الله أي سألته التوفيق.
ووافقته: صادفته.
والتوافق: الاتفاق.
ومنه " الميت والجنب يتفقان " أي يتصادفان.
والوفق من الموافقة بين الشيئين كالالتحام.
وقولهم حلوبته على وفق عياله أي لها لبن قدر كفايتهم لا فضل فيه.
وفي كلام بعض الاعلام من المتقدمين:
إن الاتفاقات لا تحمل على الاحكام لأنها إذا حملت على الاحكام بطلت.
قال بعض الشارحين: يعني الاتفاقات بين الناس والتراضي بينهم في المعاملات لا تحتاج مثل القضاء والافتاء إلى الامام أو نائبه الخاص أو العام.
بل يكفي فيها أن تكون على يد رجل عدل لأنها لو احتاجت إلى ذلك كالقضاء والافتاء لبطلت الشروط التي تقع بين المسلمين في غير حضور حاكم