ويتوقى المحرمات، أي وسيجنب النار الأتقى البالغ في التقوى الذي ينفق ماله في سبيل الله * (وما لاحد عنده من نعمة تجزى) * أي ولم يفعل ما فعله لنعمة أسديت إليه يكافئ عليها ولا ليد يتخذها عند أحد * (إلا ابتغاء وجه ربه) * مستثنى من غير جنسه وهو النعمة، أي ما لاحد عنده نعمة إلا ابتغاء وجه ربه، كقوله:
" ليس في الدار أحد إلا حمارا " ويجوز أن يكون مفعولا له، لان المعنى: لا يؤتى ماله إلا ابتغاء الثواب * (ولسوف يرضى) * بما يعطى من الثواب والخير.
قوله تعالى: * (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) * [65 / 2] روي أنها لما نزلت انقطع رجال من الصحابة في بيوتهم واشتغلوا في العبادة وفوقا بما ضمن لهم، فعلم النبي صلى الله عليه وآله ذلك فعاب ما فعلوه وقال:
" إني لأبغض الرجل فاغرا فاه إلى ربه ويقول: اللهم ارزقني، ويترك الطلب " (1).
قوله تعالى: * (أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا) * [19 / 18] أي تخاف الله وتتقيه.
قوله تعالى: * (وتزود فإن خير الزاد التقوى) * [2 / 238] هي طاعة الله تعالى وعبادته وخشية الله وهيبته.
وفي حديث علي (ع): " يا حسن أحسن ما بحضرتكم من الزاد التقوى والعمل الصالح ".
قوله تعالى: * (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم) * [9 / 108] يريد به مسجد قبا (2) وهو [أول]