مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٩٨
ومن الأول قوله " لا توسدوا القرآن " ومن الثاني أن رجلا قال لابي الدرداء:
إني أريد طلب العلم فأخشى أن أضيعه؟
فقال: لان تتوسد العلم خير من أن تتوسد الجهل - كذا في القاموس.
وجمع الوسادة وسائد.
وقد وسدته الشئ فتوسد: إذا جعلته تحت رأسه.
وس ط قوله تعالى * (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) * [2 / 238] قيل هي صلاة العصر، وهي خيرة المرتضى لأنها بين صلاتين بالليل وصلاتين بالنهار.
وفي حديث صحيح عن الباقر عليه السلام " هي صلاة الظهر، وهي أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله وهي وسط صلاتين بالنهار صلاة الغداة وصلاة العصر " (1) وإلى هذا ذهب الشيخ.
قوله: * (جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول شهيدا عليكم) * [2 / 143].
قال الصادق عليه السلام " نحن الأمة الوسطى، ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه، والرسول شاهد علينا " (2) قوله: * (وقال أوسطهم) * [68 / 28] أي أعدلهم.
والأوسط من كل شئ: أعذله.
وفي الحديث " خير الأمور أوسطها " قال بعض الاعلام: كل خصلة محمودة لها طرفان مذمومان كالسخاء مثلا، فإنه وسط بين البخل والتبذير، والشجاعة فإنها وسط بن الجبن والتهور، والانسان مأمور أن يتجنب كل وصف مذموم ويتعرى عنه، وكلما ازداد بعدا ازداد تعريا، وأبعد الجهات والمقادير والمعاني من كل طرفين وسطهما، وهو غاية البعد عنهما، فإذا كان في الوسط فقد بعد عن الأطراف المذمومة بقدر الامكان.
وأوسط أصابع اليد والرجل أطولها غالبا.
و " جلست وسط القوم " قال الجوهري:
بالتسكين لأنه ظرف. قال: و " جلست في وسط الدار " بالتحريك لأنه اسم. ثم

(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571