إن عبد الملك بن مروان لما نزل به الموت مسخ وزغا فذهب من بين يدي من كان عنده وكان عنده ولده، فلما أن فقدوه عظم ذلك عليهم فلم يدروا كيف يصنعون ثم اجتمع أمرهم أن يأخذوا جذعا فيضعونه كهيئة الرجل. قال: ففعلوا ذلك وألبسوا الجذع درع حديد ثم لفوه في الأكفان، فلم يطلع عليه أحد من الناس إلا أنا وولده " (1).
وز ف الوزيف: سرعة السيل مثل الزفيف يقال وزف أي أسرع.
ومنه قرئ * (الذين يزفون) * [37 / 49] مخففة.
وز ن قوله تعالى * (والوزن يومئذ الحق) * [7 / 7] قال الشيخ أبو علي: قيل معناه أن الوزن عبارة عن العدل في الآخرة وانه لا ظلم فيها.
وقيل: إن الله ينصب ميزانا له لسان وكفتان يوم القيامة فيوزن به أعمال العباد الحسنات والسيئات (2).
ثم اختلفوا في كيفية الوزن، لان الاعمال أعراض لا يجوز وزنها! فقيل:
توزن صحائف الاعمال.
وقيل تظهر علامات الحسنات والسيئات في الكفتين فيراها الانسان.
وقيل تظهر الحسنات في صورة حسنة، والسيئات في صورة سيئة.
وقيل يوزن نفس المؤمن، ونفس الكافر.
وقيل المراد بالوزن ظهور مقدار المؤمن في العظم، ومقدار الكافر في الذلة.
قوله * (ووضع الميزان) * [55 / 7] هو ما يوزن به ليتوصل به إلى الانصاف.
وأصله (موزان) قلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، والمراد به هنا ذو الكفتين، وقيل: العدل.
وروي " إن جبرئيل عليه السلام