مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٥٠١
اجتمعوا وانضموا.
ومنه " إستوسق الناس لبيعته ".
وس ل قوله تعالى * (وابتغوا إليه الوسيلة) * [5 / 38] أي القربة إلى الله تعالى.
وفي الدعاء " واعط محمدا صلى الله عليه وآله الوسيلة " روي أنها أعلى درجة في الجنة لها ألف مرقاة ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس الجواد مئة عام.
وهي ما بين مرقاة جوهر إلى مرقاة ياقوت إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة فضة.
فيؤتى بها يوم القيمة حتى تنصب مع درجة النبيين كالقمر بين الكواكب.
فلا يبقى يومئذ نبي ولا صديق ولا شهيد إلا قال طوبى لمن كانت هذه الدرجة درجته.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله " سلوا الله لي الوسيلة " طلب عليه السلام من أمته الدعاء له هضما لنفسه أو لتنتفع به أمته ويثاب عليه ومع هذا فإنه يزيده رفعة بدعاء أمته كما يزيده بصلاتهم عليه ووسلت إلى الله تعالى بالعمل من باب وعد: رغبت إليه وتقربت.
ومنه اشتقاق الوسيلة وهي ما يتقرب به إلى الشئ.
والواسل: الراغب إلى الله تعالى.
وس م قوله تعالى * (إن في ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم) * [15 / 75] المتوسم: المتفرس المتأمل المتثبت في نظره، حتى يعرف حقيقة سمت الشئ، وفي حديث الأئمة عليهم السلام " نحن المتوسمون والسبيل بنا مقيم ".
قوله * (سنسمه على الخرطوم) * [68 / 16] أي سنجعل له سمة أهل النار وهي أن يسود وجهه، وإن كان الخرطوم هو الانف لان بعض الوجه يؤدي به عن بعض، وقيل الخرطوم نفسه، وعبر بالوسم عليه عن غاية الإهانة، وقد تقدم في (حلف) مزيد كلام في الآية.
وتوسمت فيه الخير: أي رأيت وسم ذلك فيه.
ووسمه وسما وسمة إذا أثر فيه بسمة وكي، والهاء عوض من الواو.
ووسم الرجل بالضم وسامة ووساما
(٥٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571