مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٦٢
قوله: * (تترى) * [23 / 44] وهي فعلى وفعلى من المواترة، وهي المتابعة، قيل ولا تكون المواترة بين الأشياء إلا إذا وقعت بينها فترة وإلا فهي مداركة ومواصلة، وأصل تترى وترى فأبدلت الواو كما أبدلت في تراث، وفيها لغتان بتنوين وغير تنوين، فمن لم يصرفها جعل ألفها للتأنيث، ومن صرفها جعلها ملحقة بفعلل ونونها.
قوله: * (ولن يتركم أعمالكم) * [47 / 35] أي لن ينقصكم من ثوابكم، من وتره حقه أي نقصه من باب وعد.
وفي الحديث " الاكتحال وترا " أي ثلاثا أو خمسا أو سبعا، وليكن أربعا في اليمنى وثلاثا في اليسرى عند النوم.
وفيه " إذا استنجى أحدكم فليوتر " أي يجعل مسحه وترا.
والوتر بالكسر: الفرد، وبالفتح الذحل أعني الثار. قال الجوهري: وهذه لغة أهل العالية، فأما لغة أهل الحجاز فبالضد منهم، وأما تميم فبالكسر فيهما.
وفي الحديث " من كان يؤمن باليوم الآخر فلا يبيتن إلا بوتر " يريد الركعتين من جلوس بعد العشاء الآخرة، لأنهما يعدان بركعة وهي وتر، فإن حدث بالمصلي حدث قبل إدراك آخر الليل وقد صلاهما يكون قد بات على وتر، وإن أدرك آخر الليل صلى الوتر بعد صلاة الليل.
والوتر في الاخبار اسم للثلاث موصولة كانت أو مفصولة دون الواحد.
وفي الخبر " من جلس مجلسا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة " أي نقص ولائمة.
والترة: النقص، وقيل التبعة، والهاء فيه عوض عن الواو كعدة، ويجوز رفعها ونصبها على اسم كان وخبرها. ومنه الحديث " من اضطجع مضجعه ولما يذكر الله تعالى كان عليه ترة ".
وفيه " إن الله وتر يحب الوتر " قيل قوله " الله وتر " لأنه البائن من خلقه الموصوف بالوحدانية من كل وجه ولا نظير له في ذاته ولا سمي له في صفاته ولا شريك له في ملكه، فتعالى الله الملك الحق. وقوله " يحب الوتر " أي يرضى به عن العبد.
و " الوتر " بالتحريك واحد أوتار
(٤٦٢)
مفاتيح البحث: صلاة الليل (1)، النوم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571