مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٦٥
الأسير والدابة صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها.
والجمع المواثيق والمياثق.
وفي حديث كعب بن مالك " ولقد شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة العقبة حين تواثقنا على الاسلام " أي تحالفنا وتعاهدنا.
والتواثق: تفاعل منه.
وفي حديث الباقر عليه السلام " أخذ الله ميثاق شيعتنا بالولاية، وهم ذر يوم أخذ الميثاق على الذر ".
وتوضيحه: إن الأرواح تعلقت ذلك اليوم بجسد صغير مثل النمل، دعاهم إلى الاقرار فأقر بعضهم وأنكر بعضهم فمن ثم كان التكذيب.
إذا تقرر هذا فاعلم أن حديث أخذ الميثاق على العبد مشهور بين الفريقين إلا أن بعض العلماء من كل منهما جد في الهرب عن ظاهره لما يرد عليه.
وقد حققنا الكلام فيه فيما تقدم (1).
وفي حديث الأئمة " إن أمرنا مستور مقنع بالميثاق فمن هتك علينا أذله الله " كأن المعنى مستور مقنع أخذنا العهد والميثاق عليه من المؤمنين أن لا يظهروه لاحد من الأعداء فمن هتك علينا وأظهره أذله الله.
وفيه " كل يمين فيها كفارة إلا ما كان من عهد أو ميثاق " كأن المعنى ما يتعهد به الانسان ويلتزمه لغيره فإنه لا كفارة له سوى الوفاء به.
ومن هذا " وعد المؤمن نذر لا كفارة له ".
وفي حديث تلبية إبراهيم عليه السلام " فلم يبق أحد أخذ ميثاقه بالموافاة في ظهر رجل ولا بطن امرأة إلا أجاب بالتلبية ".
وفي حديث يوم الغدير " ويسمى في الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود " وذلك لان النبي صلى الله عليه وآله أخذ عليهم العهد والميثاق في ذاك الجمع المشهود.
والوثيقة: فعيلة بمعنى المفعول أي موثوق به لاجل الدين.
والتاء فيها لنقل اللفظ من الوصفية

(1) في (ذرر).
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571