مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٥٩
وألا وولاء: إذا لجأ إليه.
ومثله قوله * (ما لهم من دونه من وال) * [13 / 12] أي من ملجأ.
والأول نقيض الآخر.
وأصله على ما قيل (أوأل) على أفعل، مهموز الأوسط، قلبت الهمزة واوا وأدغم.
والجمع الأوائل، والأوالي أيضا، على القلب.
وقال قوم أصله (ووءل) على فوعل فقلبت الواو الأولى همزة، وإنما لم تجمع على أواول لاستثقالهم اجتماع الواوين بينهما ألف الجمع قاله الجوهري.
ثم قال وهو إذا جعلته صفة لم تصرفه تقول لقيته عاما أول.
وإذا لم تجعله صفة صرفته، تقول لقيته عاما أولا.
قال ابن السكيت: ولا تقل عام الأول - انتهى.
ووائل: قبيلة من قبائل العرب.
و أ ى في الحديث القدسي: " وقد وأيت على نفسي أن أذكر من ذكرني " أي جعلته وعدا على نفسي، من الوأي:
الوعد الذي يوثقه الرجل على نفسه ويعزم على الوفاء به، ومنه وأيته وأيا:
وعدته، ومنه " كان له عندي وأي ".
والوأي يقال للعدة المضمونة، ومنه قوله (ع): " وأي فليحضر ".
وللتعريض بالعدة من غير تصريح.
ونقل عن سيبويه أنه سأل الخليل عن فعل من وأيت؟ فقال: وئى، فقلت:
فمن خفف؟ فقال: أوى [فأبدل من الواو همزة وقال: لا يلتقي واوان في أول الحرف] (1).
و ب أ في الحديث: " السواك في الحمام يورث وباء الأسنان " (2) أي مرضها.
و " الوباء " يمد ويقصر: المرض

(1) انظر الصحاح (وأي).
(2) مكارم الاخلاق ص 53.
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571