وقيل الناسة بسين واحدة من أسماء مكة شرفها الله تعالى، سميت بذلك لقلة ماءها إذ ذاك، أو لان من بغي بها ساقته أي أخرج عنها - قاله في القاموس.
ن س و وفي حديث علي (ع): " أنهوا نساءكم أن يرضعن يمينا وشمالا فإنهن ينسين " بالياء المثناة بعد السين كما في النسخ، والمعنى غير واضح، ولو أبدلت الياء المثناة بالباء الموحدة ويكون المعنى راجعا إلى النسب لم يكن بعيدا.
و " النسوة " بالضم والكسر اسم لجمع امرأة، ومثله " النساء " بالكسر والمد والنسوان " بالكسر أيضا.
ومعنى النساء أنهن أنس للرجال كما جاءت به الرواية.
ن س ى قوله تعالى: * (وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره) * [18 / 63] فإن أذكره بدل من الضمير. قال البيضاوي (1):
إنما نسبه إلى الشيطان هضما لنفسه - انتهى. وهذا على تقدير كون الفتى اليوشع، وأما على تقدير كونه عبد آله فلا اشكال.
وقوله تعالى: * (نسوا الله فنسيهم) * [9 / 67] أي تركوا الله فتركهم.
قوله تعالى: * (للما نسوا ما ذكروا به) * يعني الكفار * (فتحنا عليهم أبواب كل شئ) * [6 / 44] أي كل نعمة وبركة من السماء والأرض ليرغبوا بذلك في نعيم الآخرة، وإنما فعلنا ذلك بهم - وان كان الموضع موضع العقوبة والانتقام دون الاكرام والانعام - ليدعوهم ذلك إلى الطاعة، فإن الدعاء إلى الطاعة يكون تارة بالعنف وتارة باللطف وتشديد العقوبة عليهم بالنقل من