مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٣٠٧
وقيل الناسة بسين واحدة من أسماء مكة شرفها الله تعالى، سميت بذلك لقلة ماءها إذ ذاك، أو لان من بغي بها ساقته أي أخرج عنها - قاله في القاموس.
ن س و وفي حديث علي (ع): " أنهوا نساءكم أن يرضعن يمينا وشمالا فإنهن ينسين " بالياء المثناة بعد السين كما في النسخ، والمعنى غير واضح، ولو أبدلت الياء المثناة بالباء الموحدة ويكون المعنى راجعا إلى النسب لم يكن بعيدا.
و " النسوة " بالضم والكسر اسم لجمع امرأة، ومثله " النساء " بالكسر والمد والنسوان " بالكسر أيضا.
ومعنى النساء أنهن أنس للرجال كما جاءت به الرواية.
ن س ى قوله تعالى: * (وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره) * [18 / 63] فإن أذكره بدل من الضمير. قال البيضاوي (1):
إنما نسبه إلى الشيطان هضما لنفسه - انتهى. وهذا على تقدير كون الفتى اليوشع، وأما على تقدير كونه عبد آله فلا اشكال.
وقوله تعالى: * (نسوا الله فنسيهم) * [9 / 67] أي تركوا الله فتركهم.
قوله تعالى: * (للما نسوا ما ذكروا به) * يعني الكفار * (فتحنا عليهم أبواب كل شئ) * [6 / 44] أي كل نعمة وبركة من السماء والأرض ليرغبوا بذلك في نعيم الآخرة، وإنما فعلنا ذلك بهم - وان كان الموضع موضع العقوبة والانتقام دون الاكرام والانعام - ليدعوهم ذلك إلى الطاعة، فإن الدعاء إلى الطاعة يكون تارة بالعنف وتارة باللطف وتشديد العقوبة عليهم بالنقل من

(١) هو المفسر الشهير القاضي ناصر الدين عبد الله بن عمر بن محمد بن علي الفارسي الأشعر صاحب كتاب (أنوار التنزيل). كان قاضيا على بيضاء، توفى بتبريز سنة ٦٨٥. الكنى والألقاب ج ٢ ص ١٠٢.
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571