مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٣١١
وبالله وناشدتك أي سألتك وأقسمت عليك وأنشد الشعر إنشادا، وهو النشيد فعيل بمعنى مفعول.
ونشيد الشعر: قراءته.
وفي الخبر " نهى عن تناشد الاشعار " وهو أن ينشد كل واحد صاحبه نشيدا لنفسه أو لغيره افتخارا أو مباهاة أو على وجه التفكه بما يستطاب منه، وأما ما كان في مدح حق فهو خارج عن الذم بل هو مستحب كما صرحت به الاخبار.
ن ش ر قوله تعالى: * (وإذا الصحف نشرت) * [81 / 10] المراد صحف الاعمال، فإن صحيفة الانسان تطوى عند موته ثم تنشر إذا حوسب. قال الشيخ أبو علي: قرأ أهل المدينة وابن عامر وعاصم ويعقوب وسهل نشرت بالتخفيف والباقون بالتشديد.
قوله: * (صحفا منشرة) * [74 / 52] شدد للكثرة.
قوله: * (ثم إذا شاء أنشره) * [80 / 22] أي أحياه. والانشار: الاحياء بعد الموت كالنشور، ومنشرين محيين.
قوله: * (فانظر إلى العظام كيف ننشزها) * [2 / 299] قرئ في السبعة بالراء المهملة والزاي المعجمة.
قوله: * (وجعل النهار نشورا) * [25 / 47] أي ينشر فيه الناس في أمورهم.
قوله: * (فانتشروا في الأرض) * [62 / 10] تفرقوا فيها، من قولهم " إنتشر القوم " أي تفرقوا.
قوله: * (الناشرات نشرا) * [77 / 3] قيل هي نشر الرياح التي تأتي بالمطر، من قولهم " نشرت الريح " أي جرت، وقيل الملائكة تنشر أجنحتها في الجو عند انحطاطها بالوحي.
وفي الحديث " غسل الرأس بالخطمي نشرة " (1) بضم النون فالسكون أي رقية وحرز.
والنشرة: عوذة يعالج بها المجنون والمريض، سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء الذي يكشف ويزال ومنه " النورة نشرة وطهور للبدن ".
وفي الحديث " من علامات الميت نشر منخريه " أي ارتفاعهما وانتفاخهما

(1) مكارم الاخلاق ص 66.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571