يغتبه) (1). المراد بقوله (من خلفه) يعني رجلا غائبا ليس بحاضر. قوله (مما عرفه الناس) كالحدة والعجلة ونحو ذلك مما اشتهر فيه بين الناس.
وغاب القمر غيابا وغيبوبة، وتغيب أيضا: أي غرب وتوارى.
وفي الحديث: (حتى غابت الشمس حتى غاب قرصها) فحتى الثانية على ما ذكر بيان للسابقة إزالة لتوهم التجوز.
والغائب: خلاف الحاضر، والجمع غيب وغياب مثل ركع وكفار.
والغابة: الأجمة من القصب.
والغابة: الأجمة ذات الشجر المتكاثف لأنها تغيب ما فيها، والجمع غابات.
و (غيابة الوادي) بالفتح: قعره تقول (وقعنا في غيبة وغيابة) أي هبطة من الأرض.
غ ى ث (الغيث) بالفتح فالسكون: المطر.
وغاث الله البلاد غيثا: أنزل بها الغيث. والأرض مغيثة ومغيوثة.
وغاث الغيث الأرض غيثا - من باب ضرب -: نزل بها، وسمي النبات غيثا تسمية باسم السبب، كما يقال رعينا الغيث، وربما سمي السحاب بذلك.
وقولهم (أدع الله يغثنا) هو بفتح ياء من غاث الله البلاد يغيثها: إذا أرسل عليها المطر. وفي الحديث (الحجامة من الرأس هي المغيثة) (2) كأن المعنى هي النافعة تنفع من كل داء إلا السام.
غ ى ر قوله تعالى: * (وليغيرن خلق الله) * [4 / 119] قال المفسر: تغييرهم خلق الله فقؤ عين الحامي وإعفاؤه عن الركوب وقيل الخصاء، وهو في قول عامة العلماء مباح في البهائم وأما في بني آدم فمحظور قوله: * (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) * [13 / 11] قال بعض الاعلام: يكتب في اللوح أشياء مشروطة وأشياء مطلقة، فما كان على الاطلاق فهو حتم لا يغير ولا يبدل، وما كان مشروطا نحو أن يكون مثبتا في