وغاضه الله وأغاضه الله يتعدى ولا يتعدى.
وفى حديث وصفه تعالى (لا يغيضه سؤال السائلين) أي لا ينقصه.
والغيضة: الأجمة، وهي مغيض ماء يجتمع فيه الشجر، والجمع غياض وأغياض مثل كلبة وكلاب وأكلاب، وغيضات مثل بيضة وبيضات.
غ ى ظ قوله تعالى: * (تغيظا وزفيرا) * [25 / 12] التغيظ: الصوت الذي يهمهم به المغتاظ، والزفير صوت يخرج من الصدر.
وعن ابن عرفة: أي من شدة الحريق يقال تغيظت الهاجرة إذا اشتد حميمها، فكأن المراد بالتغيظ الغليان.
قوله: * (موتوا بغيضكم) * [3 / 119] هو مصدر من غاظه الامر من باب سار.
قوله: * (هل يذهبن كيده ما يغيظ) * [22 / 15] أي غيظه.
والغيظ: الغضب المحيط بالكبد، وغاظه فهو مغيظ.
وعن ابن السكيت ولا يقال أغاظه.
واغتاظ فلان من كذا، ولا يكون الغيظ إلا بوصول مكروه إلى المغتاظ.
غ ى م الغيم: السحاب. يقال غامت السماء من باب سال، وأغامت وأغيمت وتغيمت إذا أطبق بها السحاب.
غ ى ن في الخبر (إنه ليغان على قلبي، فأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة) قال البيضاوي في شرح المصابيح: الغين لغة في الغيم، وغان على قلبي كذا أي غطاه.
قال أبو عبيدة في معنى الحديث:
أي يتغشى قلبي ما يلبسه، وقد بلغنا عن الأصمعي أنه سئل عن هذا الحديث، فقال للسائل: عن قلب من يروى هذا؟
فقال عن قلب النبي صلى الله عليه وآله، فقال: لو كان عن غير النبي صلى الله عليه وآله لكنت أفسره لك.
قال القاضي: ولله در الأصمعي في انتهاجه منهج الأدب، إلى أن قال: نحن بالنور المقتبس من مشكاتهم نذهب ونقول:
لما كان قلب النبي صلى الله عليه وآله